قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين (أرشيف)
قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين (أرشيف)
الخميس 24 أغسطس 2023 / 18:32

فايننشال تايمز: "نفي" بريغوجين كان مقدمة لـ "انتقام" محكم

يبدو أن الأسابيع الثمانية التي قضاها يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في المنفى، بعد محاولة انقلابه في يونيو (حزيران) الماضي، كانت مجرد مقدمة لانتقام محكم من قبل الكرملين، بحسب صحيفة فايننشال تايمز.

كما وصف أوليغ إغناتوف، المحلل الروسي، نهاية قائد فاغنر بأنها مستوحاة من فيلم "العراب".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول مقرب من وزارة الدفاع تأكيده أن مقتل قائد فاغنر جاء بـ"أوامر"، معبراً عن استغرابه عن سفره بشكل مستمر إلى عدة مناطق (بين أفريقيا وبيلاروسيا).

وقال: "أتباعه قتلوا الطيارين، في النهاية.. تعيش بالسيف، تموت بالسيف".

ويرى مسؤول سابق في الكرملين بحديث للصحيفة أن نهاية بريغوجين كانت متوقعة، مشدداً على أن "هذه الأمور لا يمكن أن تُغفر.. فالرد على الخيانة سيكون لا رجعة فيه وسريعاً، وهي إشارة للنخبة بأكملها".

وأضاف المسؤول "توقعت أن يستخدموا نوفيتشوك" يعني "الوافد الجديد" باللغة الروسية، وهو غاز الأعصاب الذي اتهمت روسيا باستخدامه لتسميم معارضين مثل الجاسوس السابق سيرغي سكريبال، والناشط في مكافحة الفساد أليكسي نافالني.

في 23 يونيو (حزيران)، قام يفغيني بريغوجين بتمرد لم يدم طويلاً ضد الكرملين، ونظر إليه على أنه التحدي الأكبر لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ وصوله إلى السلطة.

وفي اليوم الثاني أدان بوتين "الخيانة"، قبل أن يتراجع قائد المجموعة في مفاوضات وافق فيها على الذهاب إلى منفى في بيلاروسيا مع رجاله، من دون أن يحال إلى المحاكمة أو يُسجن.

وتتحدث صحيفة فايننشال تايمز عن غموض شاب الاتفاق بين موسكو وقائد فاغنر، الذي عاد لروسيا بعد نفيه واستقبل في الكرملين.

وكان بوتين قال إنه عرض على مقاتلي المجموعة مواصلة القتال في أوكرانيا تحت قيادة عسكرية نظامية، غير أن بريغوجين رفض العرض ولم تتم عملية النقل مطلقاً.

في وقت سابق، الخميس، قال مسؤولون روس إن بريغوجين كان على متن طائرة خاصة تحطمت، الأربعاء، في روسيا وقضى جميع من كانوا داخلها.