جندي إسرائيلي على الحدود مع لبنان (أرشيف)
جندي إسرائيلي على الحدود مع لبنان (أرشيف)
الإثنين 6 مايو 2024 / 17:02

تعثر المفاوضات مع حماس قد يؤدي إلى فتح جبهة حزب الله

قالت مجلة "يسرائيل ديفينس" الإسرائيلية إن فشل المفاوضات بين حماس وإسرائيل، قد يؤدي إلى تبعات على الجبهة الشمالية مع لبنان، متسائلة "هل ستشن إسرائيل هجوماً متزامناً في رفح ولبنان؟".

وقالت   المجلة  إن حزب الله في الأشهر الثمانية الماضية، من الحرب على غزة، أكد أن لبنان وغزة ساحتان متشابكتان، وأن التصعيد في غزة سيؤدي إلى تصعيد آخر في لبنان، والعكس صحيح، بينما الهدوء في غزة سيصحبه هدوء في لبنان.
و رغم  أن حزب الله لم يهاجم إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بشكل مفاجئ، إلا أنه فتح ساحة استنزاف ضد إسرائيل، وتمكن من تحويل المنطقة الشمالية إلى "أرض خراب" بالصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ بمختلف أنواعها، والطائرات دون طيار.
ووفقاً للمجلة، باستثناء الجيش، لم يبق أحد تقريباً على الحدود اللبنانية، وأصبح عشرات الإسرائيليين لاجئين منذ ثمانية أشهر، خلال هذه الحرب التي تمتع حزب الله باليد العليا فيها. أما الجيش الإسرائيلي فيسعى إلى هدف سياسي يتمثل في منع فتح جبهة حرب أخرى، وفي الوقت نفسه يعمل على مطاردة أعضاء حزب الله وتدمير البنية التحتية للمنظمة  بين الليطاني والخط الأزرق.


قرار 1701

حسب المجلة، تطالب إسرائيل بتنفيذ القرار 1701 الذي ينص على انسحاب حزب الله إلى الليطاني، ونشر الجيش اللبناني بين النهر  والحدود مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه، يرى لبنان أن تطبيق هذا القرار يجب أن يشمل التفاوض على اتفاق دائم على الحدود البرية مع إسرائيل.

وأشارت المجلة، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا حاولتا عبر وسطاء التدخل بين إسرائيل ولبنان، وعلى رأسهم، عاموس هوشستين، مبعوث البيت الأبيض، للتوصل إلى اتفاق مقبول من الطرفين، وإنهاء القتال  ولو بشكل مؤقت.


تساؤلات

وأشارت المجلة إلى العلاقة بين جبهتي حزب الله حماس، ولكن بعد تعثر المفاوضات حول صفقة رهائن بين حماس وإسرائيل، تساءلت "ماذا سيحدث في لبنان؟ وهل يفجر حزب الله المفاوضات أيضاً؟ وهل تشن إسرائيل هجوماً متزامناً في رفح ولبنان؟، وهل تنجح الحكومة الإسرائيلية في إعطاء وعد للولايات المتحدة عن الحدود اللبنانية على حساب تنازل أمريكي بدخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح؟".


اعتماد على الولايات المتحدة

ورأت المجلة أنه رغم أن الاعتبارات غير واضحة، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية والجهاز الأمني ​​غير مرتاحين للعلاقة بين رفح ولبنان، مشيرة إلى ما نشره الصحافي الإسرائيلي، باراك رافيد، الذي قال إن الولايات المتحدة الأمريكية أخرت شحن أسلحة إلى إسرائيل، مستطردة: "يمكن هنا فهم ثقل هذا القرار".
وأشارت إلى أن إسرائيل تعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية في حربها بلبنان، لأن المخزون ومعدل الإنتاج المحلي من الذخيرة لا يكفي لدعم حرب شديدة الحدة في لبنان لمدة شهر، وجزء آخر من الذخيرة الهجومية التي يحتاجها الجيش الإسرائيلي لا ينتج في إسرائيل ويعتمد على المصانع الأمريكية.

 

خلاف  بايدن ونتانياهو

ورأت أن من المحتمل أن وقف الأسلحة من البيت الأبيض كان لتقييد رغبة إسرائيل في احتلال رفح، وإقناع تل أبيب بقبول صفقة الرهائن، رغم أن البيت الأبيض يدرك أن الصفقة التي ينظر إليها الجمهور الإسرائيلي على أنها سيئة، تعرض حكم نتانياهو للخطر، ومن ناحية أخرى، فإن الشغب الذي تشهده الولايات المتحدة التي تعارض إسرائيل تهدد ولاية بايدن الثانية.
وقالت إنه لا شك أن نتانياهو وبايدن على خلاف سياسي، فالأول يفضل الحرب على "الصفقة السيئة"، والثاني يفضل "الصفقة السيئة" على الحرب.

وأضافت أن هذه الصراعات بين واشنطن وتل أبيب تدور في وقت تشهد فيه غزة ولبنان وإسرائيل توتراً أمنياً، وأن أي خطأ من  أحد الطرفين يمكن أن يؤدي إلى حرب على جبهتين، وتابعت "إلى أي مدى ستذهب الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل؟ هذا سؤال مفتوح يجب أن يحصل على إجابة بحلول نهاية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، ومع مرور الوقت، يزيد احتمال الخطأ".