الجمعة 26 أبريل 2024 / 21:56

إسرائيل تمنح مفاوضات الرهائن "فرصة أخيرة" قبل اجتياح رفح

أكد مسؤولون إسرائيليون، اليوم الجمعة، أن تل أبيب أبلغت مسؤولين مصريين أنها قررت منح "الفرصة الأخيرة" لمفاوضات صفقة الرهائن والتوصل لاتفاق مع حماس.

ونقل موقع "إكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم لنظرائهم المصريين يوم الجمعة، إن "إسرائيل مستعدة لمنح مفاوضات الرهائن فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق مع حماس، ولكن إذا لم يتم إحراز تقدم قريباً فسوف تمضي قدماً في اجتياح بري لرفح".

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن مصر تشعر بقلق متزايد بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ويبذل المسؤولون المصريون جهداً في اللحظة الأخيرة من أجل التوصل إلى صفقة رهائن من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووقف اجتياح رفح
وقالت إسرائيل منذ أسابيع إنها ستدخل رفح، حيث يقدر أن أكثر من مليون فلسطيني نازح يلجأون وسط الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومدير جهاز الشاباك رونين بار، قد أجريا زيارة للقاهرة في وقت سابق من هذا الأسبوع لإجراء محادثات حول عملية رفح وصفقة الرهائن.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن "وفداً من مسؤولي المخابرات المصرية زار إسرائيل يوم الجمعة، وأجرى محادثات مع ممثلين عن الشاباك والجيش الإسرائيلي والموساد حول صفقة الرهائن وعملية رفح".

وقال مسؤولون إسرائيليون بحسب "إكسيوس"  إن "أبلغت إسرائيل مصر بأنها جادة بشأن الاستعدادات للعملية في رفح، وأنها لن تسمح لحماس بالتباطؤ".
وقال مسؤول آخر إن "الرسالة الإسرائيلية كانت أن هناك موعداً نهائياً واضحاً لاجتياح رفح، وأن إسرائيل لن توافق على جولة أخرى من المحادثات التي لا طائل من ورائها". وفي الأيام الأخيرة، قررت الحكومة الإسرائيلية تغيير موقفها فيما يتعلق بعدد الرهائن الذين تطالب إسرائيل بإطلاق سراح حماس كجزء من الصفقة.
وكان الاقتراح المطروح على الطاولة يتضمن إطلاق سراح 40 رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، والإفراج عن حوالي 900 أسير فلسطيني.
وكان من بين الرهائن الأربعين نساء، ومجندات، ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، ورهائن ذكور في حالة طبية سيئة، وسيتم إطلاق سراحهم لأسباب إنسانية.
لكن حماس قالت في الأسابيع الأخيرة إن هناك حوالي 20 رهينة فقط تنطبق عليهم هذه المعايير الإنسانية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن "مجلس الحرب الإسرائيلي سمح لفريق المفاوضات الإسرائيلي للمرة الأولى هذا الأسبوع، بمناقشة إطلاق سراح أقل من 40 رهينة".

وأضاف "هذا جزء مما ستركز عليه المفاوضات الآن، وعدد أيام وقف إطلاق النار سيكون مرتبطاً بعدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، وإذا كانت حماس تريد اتفاقاً إنسانياً فإن إسرائيل لن تكون العقبة".
وقال المسؤول إن إسرائيل مستعدة للتحلي بالمرونة بشأن معايير صفقة الرهائن وأعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر للمضي قدماً.