نازحون فلسطينيون من مدينة رفح للمناطق الإنسانية (رويترز)
نازحون فلسطينيون من مدينة رفح للمناطق الإنسانية (رويترز)
الجمعة 10 مايو 2024 / 21:01

بعد جولة "مفاوضات القاهرة".. ما مصير الهدنة في غزة؟

بعد انتهاء جولة "مفاوضات القاهرة" الأخيرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، اعتبرت هيئة البث الإسرائيلية أن المفاوضات انهارت.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الرهائن، وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة قد انتهت.



وتابع المسؤول الإسرائيلي، وفقاً لرويترز، أن إسرائيل ستمضي قدماً في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة، وفقاً لما هو مخطط له.


عدم التوصل لاتفاق

من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، أنه بناءً على التصريحات التي تأتي من إسرائيل، فإن مفاوضات القاهرة الأخيرة لم تنجح في التوصل لاتفاق نهائي بشأن الهدنة في غزة.



وقال الرقب لـ24: "إسرائيل تعمل على توسيع عملياتها في رفح، ونتانياهو يعلم أن نجاح هذه المفاوضات يعني الوصول لوقف إطلاق النار، وهذا يعني نهايته سياسياً".

لا تعديلات على الورقة

وتابع "جولة مفاوضات كانت صعبة، ووافقت حماس على الورقة المصرية، وما قيل إن حماس عدلت على هذه الورقة غير دقيق، فحسبما أُعلن أن حماس وافقت على نفس الورقة التي وافقت عليها إسرائيل دون أي تغيير، ولا يوجد لدينا كمتابعين ومحللين إلا ورقة المسودة الأولى التي نشرت بالإعلام، وحتى التعديلات التي تمت على الورقة فيما بعد لم نحصل على مسودة منها".











مفاوضات ماراثونية

من جهته، أكد المحلل السياسي جمال رائف، أن المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة في غزة هي مفاوضات ماراثونية، وبالتالي تشمل عدة مراحل، والجولة الأخيرة في القاهرة هي إحدى هذه المراحل، وانتهاء هذه المرحلة لا يعني انتهاء المفاوضات، وربما نحن بصدد محطات جديدة خلال أيام المقبلة.



وقال رائف لـ24: "نجد توافقاً بين الأطراف الوسيطة مصر وقطر والولايات المتحدة حول الورقة التي طرحتها مصر على إسرائيل وحماس، ووصفتها الإدارة الأمريكية بأنها ورقة قوية، الوضع الآن يشير إلى التوافق على الكثير من النقاط، والاختلاف حول بعض النقاط، التي تحتاج إلى مزيد من التفاوض والضغط من الأطراف الوسيطة للتوصل إلى توافق حول الهدنة".



الدور المصري الأهم

وتابع "الدور المصري في المفاوضات بين إسرائيل وحماس هو الأهم، سواء من ناحية الارتباط التاريخي أو الارتباط الجغرافي بالقضية الفلسطينية، هذه الروابط تجعل الدولة المصرية تعمل بشكل جاد ومسؤول لدعم القضية الفلسطينية بشكل عام، وتجاه الأوضاع الحالية في قطاع غزة بالوقت الراهن، وهنا نتحدث عن أداور متنوعة لمصر، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الصعيد الإنساني لدعم الشعب الفلسطيني، وكذلك الدور القضائي الذي رأيناه في محكمة العدل الدولية، إلى جانب الدور المصري داخل أروقة الأمم المتحدة لدعم القضية الفلسطينية".




أهداف نتانياهو في رفح

وأضاف "يسعى نتانياهو بكل قوة إلى تنفيذ عملية رفح، لأن له عدة أهداف من هذه العملية، أولها هو تصدير نصر زائف للداخل الإسرائيلي، لأن هذه الحرب لم تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة منها على أرض الواقع.. الهدف الثاني هو رغبة نتانياهو في إطالة أمد الحرب حتى يتمكن من البقاء أكثر في السلطة، كما أن لديه قضايا تلاحقه، ولديه أيضاً ادعاء أمام محكمة الجنائية الدولية، لذلك يسعى لتوسيع الصراع، واستمرار الحرب لأطول وقت ممكن".




واختتم حديثه رائف حديثه، قائلاً: "الهدف الثالث لنتانياهو هو الوصول بالحرب إلى مرحلة الانتخابات الأمريكية، فربما يعود ترامب إلى سدة الحكم بالولايات المتحدة، ووقتها سيكون هناك ضمان من وجهة نظر نتانياهو للاستمرار في الحكم، لأن ترامب يدعم نتانياهو بشكل كبير جداً، وهذا ما يتضح في تصريحاته خلال الأيام القليلة الماضية".