وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش و وزير الأمن القومي وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير (أرشيف)
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش و وزير الأمن القومي وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير (أرشيف)
الخميس 9 مايو 2024 / 16:11

بعد قرار تعليق الأسلحة الأمريكية.. إسرائيل غاضبة من بايدن

24 - جيسيكا كرام

بعد خيبة أمل إسرائيلية من تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الأربعاء، بشأن تعليق شحنة أسلحة كان من المقرر إرسالها إلى تل أبيب، وجه مسؤولون إسرائيليون، اليوم الخميس، انتقادات إلى الرئيس الأمريكي، بعد تلويحه بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل إذا شنت عملية واسعة النطاق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي إشارة الى أنهم يردون على بايدن، كتب وزراء في الحكومة الإسرائيلية منشورات تهكمية عبر منصة "إكس" باللغة الإنجليزية.

و قال وزير الخارجية يسرائيل كاتس: "سنواصل محاربة حماس حتى تدميرها، ليس هناك حرب أكثر عدالة من هذه"، على حد قوله.

"حماس تحب بايدن"

أما وزير الأمن القومي وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير فقد ذهب إلى أبعد من ذلك، عندما قال: "حماس تحب بايدن".

ورداً على بن غفير، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور عبر المنصة ذاتها: "إذا لم يطرد رئيس الوزارء بنيامين نتانياهو، بن غفير، اليوم، فإنه يعرض كل جندي وكل مواطن في إسرائيل للخطر".

إدارة فاشلة

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" حمل لابيد،  نتانياهو، مسؤولية قرار الإدارة الأمريكية تعليق شحنة أسلحة إلى إسرائيل، وتأكيد بايدن، أن بلاده ستوقف إمدادات الأسلحة حال اجتياح الجيش الإسرائيلي رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال لابيد في تصريحات إذاعية، اليوم، إن سبب الخطوة الأمريكية هو "الإدارة الفاشلة من جانب حكومة إسرائيل".

وأوضح حديثه بالقول إن حكومة نتانياهو "نقلت النقاشات إلى المجال العام.. فشل ذلك وتحوله إلى خلاف عام في وقت الحرب، تتحمله بالكامل الحكومة".

وتابع: "لم يكن من المفترض أن نصل إلى هذا الحد. بعد دقيقة واحدة من منح الأميركيين لنا 14 مليار دولار، وقف رئيس الوزراء في ذكرى يوم المحرقة وقال: لو كان على إسرائيل أن تقف وحدها فستفعل. شعر الأمريكيون بالإهانة بسبب ذلك".

مواصلة الحرب

من جهته، أدلى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بدلوه أيضاً، حيث قال: "يجب أن تستمر هذه الحرب حتى النصر والقضاء على حماس، رغم معارضة إدارة بايدن ووقف شحنات الأسلحة، ببساطة ليس لدينا خيار آخر".

وحذر سموتريتش وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية، من أن خطر "قيام دولة فلسطينية بات ملموساً أكثر من أي وقت مضى"، مضيفاً أن "الحرب يجب أن تستمر حتى تحقيق جميع أهدافها، وهذا يتضمن احتلال رفح بشكل كامل".

وأضاف سموتريتش أن إسرائيل ستحقق “النصر الكامل” في الحرب على الرغم من تغير موقف الرئيس جو بايدن وإيقاف شحنة أسلحة أمريكية كان من المفترض أن تصل إلى إسرائيل.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه يجب على تل أبيب الاستماع إلى التحذيرات الأمريكية وإلا ستجد نفسها أمام وضع معقد.

وذكرت الصحيفة نقلًا عن المسؤولين أن وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لتل أبيب سينعكس سلباً عليها إذا اندلعت حرب في جبهات أخرى.

ومساء الأربعاء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن الرئيس الأمريكي قوله في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": إن واشنطن لن ترسل أسلحة إلى إسرائيل إذا شنت عملية واسعة النطاق على رفح.

وفي انتقاد مباشر للرئيس الأمريكي قال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان لهيئة البث الإسرائيلية: "من الصعب أن نفهم كيف تحول (بايدن) من فهم الحاجة إلى تدمير حماس، إلى موقف يضر بشكل كبير بقدرة إسرائيل على تحقيق أحد الأهداف الرئيسية للحرب".

وأضاف: "هناك الكثيرون في الولايات المتحدة الذين يعتقدون أن هذا مرتبط أيضاً بالانتخابات المقبلة هنا (الولايات المتحدة الأمريكية)" في إشارة الى الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وأوضح أن "هذا ليس تصريحاً بسيطاً وهو مخيب للآمال للغاية، ومن الواضح أن أي ضغط يمارس على إسرائيل يفسره أعداؤنا على أنه شيء يمنحهم الأمل".

وزعم مندوب تل أبيب أن "على إسرائيل أن تتصرف وفق مصالحها الأمنية قبل كل شيء".