فلسطينيون في مدينة رفح  (أرشيف)
فلسطينيون في مدينة رفح (أرشيف)
الأربعاء 8 مايو 2024 / 18:54

غلوبس: عملية رفح تقطع الأوكسجين عن حماس

رأت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، أن العملية البرية في رفح ستسمح للجيش الإسرائيلي بإغلاق "أنفاق التهريب" التي تقول إنها تعزز حركة "حماس" اقتصادياً ولوجستياً، ولكن الخطر يكمن في وجود الرهائن والإضرار بالسكان المدنيين.

وأضافت غلوبس، أن الجيش الإسرائيلي أطلق، الإثنين الماضي، عملية رفح في أقصى جنوب غزة، وأعلن أن قواته سيطرت على معبر رفح من الجهة الفلسطينية، وهي البوابة التي تصل مصر بقطاع غزة، وأحد أهم المعابر الحدودية.

 

أنبوب أكسجين

وشبهت الصحيفة المنطقة بـ"أنبوب الأوكسجين" للحركة الفلسطينية التي استخدمتها في التهريب عبر الأنفاق الحدودية، لافتة إلى التقارير التي أفادت أن العملية العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى الضغط على حماس لقبول الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار وإنهاء القتال وإطلاق سراح المختطفين.
وأشارت إلى أن في قطاع غزة 132 مختطفاً، والعديد منهم محتجزون في رفح، ولهذه الأساب وغيرها، يعد دخول رفح أمراً مهماً في حرب إسرائيل ضد حماس، إلا أنها تفرض بعض التحديات الكبيرة على إسرائيل.


مليار دولار

وقالت الصحيفة، إن حماس تحول ما لا يقل عن مليار دولار إلى قطاع غزة بشكل سنوي، زاعمة أن جزءاً كبير من تلك الأموال يصل عبر أنفاق رفح، و أن هذا المبلغ يعادل الميزانية السنوية للصومال، البلد الذي يفوق عدد سكانه 7 أضعاف سكان غزة.
وأضافت أن سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا يقطع الطريق على حماس، لأن الجيش الإسرائيلي سيكون قادراً على مسح الأنفاق وتدميرها، وقطع "أنبوب الأوكسجين" بمرور الوقت، لافتة إلى أن تلك الخطوة من شأنها أن تلحق الضرر بالحركة الفلسطينية، و "لكن ليس من المؤكد أنها ستؤدي إلى تدميرها بالكامل، لأن في الحرب الحالية يبدو أكثر وضوحاً أن شبكة الأنفاق التي بنتها حماس أوسع مما كانت ".


عمل إسرائيل في الأنفاق

وأوضحت الصحيفة أنه من المجالات العديدة والمتنوعة في الحرب البرية، تعد حرب الأنفاق واحدة من أكثر المجالات تقدمًا وتقنية، وتستخدم فيها متفجرات، ووسائل تكنولوجية مثل "الكلب الآلي" لمسح المناطق  فوق وتحت سطح الأرض.
وتقول الصحيفة إنه رغم أن الكلب الآلي يتمتع بما يشبه التحكم الذاتي فيه، إلا أنه يتطلب التواصل المستمر مع مشغله  لتشغيله. ومن الوسائل الأخرى التي يستخدمها الجيش  في هذه الأنفاق الطائرات دون طيار، والتي تتطلب أيضًا الحفاظ على الاتصال.

 ضربة لاقتصاد حماس

ونقلت الصحيفة عن الدكتور عيدو زيلكوفيتش، المتخصص في الدراسات الشرق أوسطية، أن المنطقة ذات أهمية استراتيجية عليا للنظام الاقتصادي للحركة.
وأعربت الصحيفة عن مخاوفها على المختطفين الإسرائيليين في القطاع، حيث أن المناورة في رفح المكتظة بالسكان المدنيين، ستؤدي إلى تعريضهم لخطر كبير، وتابعت:"لكن ليس هناك شك في أنه سيتعين على إسرائيل أن تتخذ قرارات مهمة وبسرعة".
ويقول زيلكوفيتش إن رفح تمثل رصيداً كبيراً لحماس، كما أن خوف الحركة من سيطرة إسرائيل على المعبر الحدودي مع مصر برا وتحت الأرض يشكل ضربة قاسية لبقائها واستقلالها الاقتصادي".


الضغط على حماس

وحسب قوله، فإن للضغط العسكري في المنطقة أهمية كبيرة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بشروط تضمن المصالح الأمنية لإسرائيل، من منظور يرى أن الحرب لا يجب أن تتوقف قبل سقوط حكم حماس ونزع السلاح من القطاع، مستطرداً "يجب أن يصاحب التحرك العسكري تحرك سياسي".