المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري (أرشيف)
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري (أرشيف)
الأربعاء 8 مايو 2024 / 15:20

الجيش الإسرائيلي: خلافاتنا مع واشنطن تحل "خلف الأبواب المغلقة"

قلل الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من أهمية تعليق الإدارة الأمريكية لشحنة أسلحة في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة هذا الأسبوع، وقال إن البلدين الحليفين يحلان أي خلافات "خلف الأبواب المغلقة".

وفي مؤتمر صحافي استضافته صحيفة يديعوت أحرنوت مع دخول الحرب في غزة شهرها الثامن، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل "على حد اعتقادي إلى مستوى غير مسبوق".

ويعد تصريح هاغاري أول تعليق إسرائيلي على الأمر.

وكانت الولايات المتحدة قد علقت بيع شحنات أسلحة تحتوي على آلاف الأسلحة الدقيقة في خطوة هي الثانية منذ بداية الحرب بسبب السياسة الإسرائيلية في إدارة الحرب وإطلاق سراح الأسرى.

 وتتضمن صفقة الأسلحة المؤجلة نحو 6500 من القنابل والذخيرة الموجهة بدقة.

وأعلن مسؤول أمريكي، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة علقت الأسبوع الماضي إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بعدما فشلت في معالجة "مخاوف" واشنطن إزاء خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والمكتظة بالنازحين.

وقال المسؤول الكبير في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم نشر اسمه "لقد علقنا الأسبوع الماضي إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألفا رطل (907 كلغ)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كلغ)".

وأضاف "لم نتخذ قراراً نهائياً بشأن كيفية المضي قدماً في هذه الشحنة".

واتخذت إدارة بايدن هذا القرار عندما بدا لها أن إسرائيل على وشك أن تشن عملية برية كبيرة في رفح، وهو أمر تعارضه واشنطن بشدة.

 ويحاول بايدن تجنب هجوم إسرائيلي واسع النطاق على رفح حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين هربا من القتال في أماكن أخرى بالقطاع.

وقالت 4 مصادر إن شحنات الأسلحة، التي تأخر تسليمها لأسبوعين على الأقل، تشمل ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها شركة "بوينغ"، والتي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القُطر.

ويأتي هذا في وقت تضغط فيه واشنطن علناً على إسرائيل لتأجيل هجومها المزمع على رفح لحين وضع خطة لتجنب سقوط قتلى مدنيين.

واستولت القوات الإسرائيلية، أمس، على المعبر الحدودي الرئيسي بين غزة ومصر في رفح لتقطع طريقاً حيوياً لإيصال المساعدات إلى القطاع الصغير.