إخلاء مدينة رفح الفلسطينية من اللاجئين (رويترز)
إخلاء مدينة رفح الفلسطينية من اللاجئين (رويترز)
الثلاثاء 7 مايو 2024 / 12:03

تم التلاعب بها.. إسرائيل "محبطة" من تعامل واشنطن مع "صفقة الرهائن"

قال مسؤولون إسرائيليون إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت على علم بمقترح "صفقة الرهائن" ووقف إطلاق النار الأخير المقدم من قبل مصر وقطر، لكنها لم تطلع إسرائيل على ذلك قبل أن تعلن حماس قبولها أمس الإثنين.

ورد مسؤول أمريكي كبير قائلاً: "لقد تواصل الدبلوماسيون الأمريكيون مع نظرائهم الإسرائيليين، ولم تكن هناك أي مفاجآت".
وذكر موقع "أكسيوس" أن هذه الواقعة خلقت خيبة أمل عميقة وشكاً بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن الدور الأمريكي في محادثات صفقة الرهائن، ويمكن أن تؤثر سلباً على سير المفاوضات.

ونقل الموقع عن المسؤول الأمريكي قوله: "هذه عملية صعبة للغاية، حيث تتم المفاوضات من خلال وسطاء في مصر وقطر".

وأضاف "الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل شاركت في المحادثات بحسن نية وأن اقتراح إسرائيل في أواخر أبريل (نيسان) الماضي. كان "الاقتراح الأكثر تقدماً حتى الآن، ولتأمين وقف إطلاق النار، تحتاج حماس ببساطة إلى إطلاق سراح الرهائن. لقد تم رسم كل شيء".

وأكد المسؤول أن إدارة بايدن ترى في رد حماس اقتراحاً مضاداً وليس اقتراحاً جديداً.  

وجاء هذا الإعلان بعد عدة أيام من المحادثات بين مسؤولي حماس والوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع وأمس الإثنين في الدوحة.

اقتراح مفاجئ

وقال 3 مسؤولين إسرائيليين إن إعلان حماس أمس الإثنين فاجأ الحكومة الإسرائيلية، وإن إسرائيل لم تتلقّ نص رد الحركة من الوسطاء إلا بعد مرور ساعة على إصدار حماس بيانها.

 وعندما قرأ الإسرائيليون رد حماس، فوجئوا برؤيته يحتوي على "العديد من العناصر الجديدة" التي لم تكن جزءاً من الاقتراح السابق الذي وافقت عليه إسرائيل والذي قدمته إلى حماس من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر قبل 10 أيام، وقال أحد المسؤولين: "يبدو الأمر وكأنه اقتراح جديد تماماً".

وقال اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين إنه عندما كان وفد حماس في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قدم لهم المصريون اقتراحاً جديداً دون التنسيق مع إسرائيل.

من جانبه، قال مصدر مطلع على المفاوضات إن الولايات المتحدة دعت الإسرائيليين إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لكنهم اختاروا عدم إرسال فريق، واعترف أحد المسؤولين الإسرائيليين بأن الخطأ هو الذي أدى إلى تقليل ظهور إسرائيل في المحادثات.

وزعم المسؤولون أن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ومسؤولين آخرين في إدارة بايدن الذين شاركوا في المفاوضات كانوا على علم بالاقتراح الجديد لكنهم لم يخبروا إسرائيل.

وقال المسؤولون الإسرائيليون أيضاً إن اللمسات الأخيرة على الاقتراح تم إجراؤها صباح الإثنين في الدوحة بعلم إدارة بايدن.
وقال مصدر مطلع على المكالمة إن بيرنز تحدث صباح الإثنين هاتفياً مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ولكن عندما أصدرت حماس بيانها، تفاجأ الوزير الإسرائيلي أيضاً.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن الشعور السائد هو أن "إسرائيل تم التلاعب بها" من قبل الولايات المتحدة والوسطاء الذين صاغوا "صفقة جديدة" ولم يكونوا شفافين بشأنها.

وأضاف المسؤولان أن إسرائيل تشك بشدة في أن إدارة بايدن أعطت ضمانات لحماس من خلال الوسطاء المصريين والقطريين بشأن مطلبها الرئيسي بأن تؤدي صفقة الرهائن إلى نهاية الحرب.

وقالت إسرائيل إنها لن تلتزم بإنهاء الحرب كجزء من صفقة الرهائن، وإنه بمجرد تنفيذ الصفقة فإنها ستستأنف القتال في غزة حتى هزيمة حماس.

ضمان إنهاء الحرب

وقال المسؤول الأمريكي إن الهدف المعلن لإدارة بايدن هو "التأكد من أن وقف إطلاق النار الأولي لمدة ستة أسابيع سيتم تحويله إلى شيء أكثر استدامة".

وأضاف "يحدد الاتفاق 3 مراحل لهذا الغرض وسيكون هدفنا لنرى اكتمال المراحل الثلاث مع عودة جميع الرهائن إلى عائلاتهم".

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة وقطر ومصر تعمل كضامنين لعملية مفاوضات الرهائن، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لم تقدم أي ضمانات لحماس بشأن إنهاء الحرب.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الرسالة التي تلقوها من إدارة بايدن أمس الإثنين هي أن رد حماس قابل للتفاوض، لكن القادة الإسرائيليين لديهم شكوك حول ذلك.