وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ورئيس بعثة يونيفيل الجنرال أرولدو لازارو ساينز (رويترز)
وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ورئيس بعثة يونيفيل الجنرال أرولدو لازارو ساينز (رويترز)
الإثنين 29 أبريل 2024 / 01:04

رغم التوتر.. باريس تعلن التقدم في خفض خطر الحرب بين حزب الله وإسرائيل

قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، الأحد، إن المباحثات مع كبار المسؤولين في لبنان تتقدم لتخفيف التوتر بين حزب الله المتحالف مع إيران، وإسرائيل والحيلولة دون حرب شاملة.

وترتبط فرنسا بعلاقات تاريخية مع لبنان، وفي وقت سابق هذا العام قدم سيجورني مبادرة انسحاب وحدة النخبة لحزب الله، عشرة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية بينما توقف إسرائيل ضرباتها في جنوب لبنان.
وتبادل الجانبان الضربات في الأشهر القليلة الماضية، لكن الاشتباكات زادت منذ أن أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل رداً على هجومها على السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، الذي أدى إلى مقتل أعضاء في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

وقال سيجورني بعد أن تحدث إلى قادة يونيفيل في جنوب لبنان: "إذا نظرت إلى الوضع اليوم، فإنه لولا الحرب في غزة لتحدثنا عن حرب في جنوب لبنان، بالنظر إلى عدد الضربات وتأثيرها على المنطقة".
وأكد سيجورني بعد اجتماعه مع رئيس البرلمان نبيه بري، حليف حزب الله، ومع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، إحراز "الكثير من التقدم" في المقترحات الفرنسية. دون ذكر تفاصيل.
وتتمركز بعثة يونيفيل بالإضافة إلى المراقبين الفنيين غير المسلحين المعروفين باسم هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في جنوب لبنان، لمراقبة الأعمال القتالية على امتداد خط ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل المعروف باسم الخط الأزرق. ولفرنسا 700 جندي  في جنوب لبنان ضمن قوة حفظ السلام للأمم المتحدة وقوامها 10 آلاف جندي.
وأكد حزب الله أنه لن يدخل في أي نقاش ملموس قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها السابع.
وأشارت إسرائيل إلى احتمال شن عملية عسكرية على امتداد جبهتها الشمالية، قائلة إنها تريد ضمان استعادة الهدوء على حدودها الشمالية حتى يتمكن آلاف النازحين الإسرائيليين من العودة إلى المنطقة دون خوف من الهجمات الصاروخية.
وفي رسالة موجهة إلى السفارة الفرنسية في بيروت في مارس (آذار)، قالت وزارة الخارجية اللبنانية، إن بيروت تعتقد أن المبادرة الفرنسية ستكون خطوة مهمة نحو السلام والأمن في لبنان والمنطقة. وذكرت وسائل إعلام لبنانية محلية أن الحكومة قدمت تعليقات للفرنسيين على الاقتراح.
ويقول مسؤولون فرنسيون إن الردود حتى الآن كانت عامة وتفتقر إلى الإجماع بين اللبنانيين.
وسيبحث سيجورني الوضع في لبنان مع دول عربية وغربية في الرياض بالسعودية، الإثنين، قبل أن ينقل أحدث المواقف اللبنانية إلى إسرائيل في وقت لاحق من الأسبوع المقبل.