الأحد 28 أبريل 2024 / 22:26

في مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية.. د.علي بن تميم: تطوير المحتوى للوصول إلى الأجيال الشابة

نظم المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، عدة ورش عمل متخصصة لخبراء في النشر والصناعات الإبداعية.

وأوضح رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، في تصريح خاص لـ24، "أن المؤتمر يحضره الطلبة بشكل كبير، ومن خلالهم نحن على اطلاع على مشاريعهم خاصة تلك التي تحاول أن تستثمر وتجني مواهبهم في اللغة العربية والصناعات الإبداعية  في التطبيقات والذكاء الاصطناعي، والألعاب، ما يعزز الوصول إلى الأطفال والأجيال الجديدة، في حين يستمر البحث عن تقنيات تسهل  التعليم، ونحن في أشد الحاجة إلى تطوير المحتوى وخلق منصات للتفاعل مع الأجيال الجديدة ومع الشباب والأطفال".
وعن كيفية إنتاج محتوى إبداعي موّجه للناشئة ومواكب للتطورات العالمية، قال الرئيس التنفيذي لشركة "مانغا للإنتاج" عصام بخاري لـ24: "استطاعت شركة مانغا من خلال أعمالها أن تحظى بثقة الجمهور العربي وأن تقدم أعمالها الآن على 53 منصة عالمية، وكانت وراء أول عمل عربي يدخل المنصات الصينية، وأول فيلم سينمائي عربي يعرض في المسرح الصيني في هوليود ويحقق جوائز عالمية، ويحظى بتقيم أعلى من أفلام أنتجتها استديوهات عالمية في الشرق الأوسط،  كما حظيت أعمال مانغا العربية  بتقيمات أعلى من أعمال يابانية، ووصلت تقيماتها إلى 7.5 ملايين تحميل".
وأضاف "لدينا تجارب نفخر بها في التنمية وفي النهضة وفي القوة الناعمة والسياحة وفي التعليم، ونحن الآن نعيش نهضة،، ومن الطبيعي في مجال النشر والصناعات الإبداعية، أن ننتقل من استهلاك المحتوى إلى إنتاجه وتصديره إلى الأسواق العالمية، ولدينا جميع الامكانيات والقدرات على ذلك، والشباب المبدع الذي يحتاج التمكين ويحتاج أن نمنحه الثقة لينافس العالم ويبدع أمام العالم، وهذه أهم خطوة نحتاج أن نركز عليها في المرحلة القادمة".

وعن الأعمال التي تركز عليها شركته قال: "نفخر بتاريخنا وأبطالنا ولكن لو نظرنا إلى الاستديوهات العالمية في الشرق والغرب، سنجد لديها أعمالاً مبنية على الماضي، ولكن معظم الأعمال الناجحة مبنية على الخيال ولذلك شعاري الآن في مانجا العربية هو تمكين الخيال، فإذا كانت لدينا عوالم خيالية مستوحاة من عالمنا العربي، ومن ثقافتنا، وصنعتها أيد عربية، فلماذا لا نستثمر فيها ونمنحها التمكين".

وعن شروط تطوير العاب إلكترونية، قال نائب الرئيس للإبداع العالمي، في شركة يوبيسوفت للألعاب الرقمية فوزي مسمار لـ24 "يجب مراعاة ملائمة المحتوى للفئة العمرية المستهدفة، وللعادات والتقاليد والقوانين، ويجب الشعور بالمسؤولية من المطورين الناشئين أو المخضرمين،"
وعن تقدم العالم العربي في هذا المجال، قال: "نحن متقدمون على العديد من البلدان الأخرى وتوجد شركات عربية، في عدة دول تحقق نجاحات جيدة جداً وممتازة".
ومن جهته أوضح محمد زاهر متخصص من شركة أبحاث منذ 22 عاماً في الألعاب الإلكترونية:أن "صناعة الالعاب موجودة منذ 20 عاماً في العالم العربي لكننا بدأنا في توطينها وتطويرها في وقت متأخر" .
وعن استخدام التراث العربي في تطوير هذه الألعاب، قال: "من خلال الاستبيانات التي أجريناها في السوق وجدنا أن 75% من اللاعبين في الإمارات، وفي السعودية، وقطر، يفضلون المحتوى بصيغة عربية  في اللعبة، كما أن 41% من اللاعبين يمكن أن يتركوا اللعبة إذا لم تكن فيها صيغة عربية".