اكتشاف مقابر جماعية في غزة (رويترز)
اكتشاف مقابر جماعية في غزة (رويترز)
السبت 27 أبريل 2024 / 09:58

هل تكون المقابر الجماعية في غزة دليلاً على جرائم الحرب؟

آثار اكتشاف مقابر جماعية، تضم مئات الجثث في مستشفى ناصر في خانيونس ومستشفى الشفاء في قطاع غزة، مخاوف جدية بشأن جرائم الحرب، وفقاُ للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وقالت مجلة "تايم" الأمريكية: "لا يزال الكثير غير معروف عن الضحايا، لكن اكتشاف الجثث يأتي بعد أن أنهت القوات الإسرائيلية عمليتها التي استمرت أسبوعين في مستشفى الشفاء، في أوائل أبريل (نيسان) الجاري، كما داهمت القوات بالمثل مستشفى ناصر، زاعمة أن معلوماتها الاستخبارية أظهرت أن حماس تحتجز رهائن في المركز الطبي".

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: "يحق للمستشفيات الحصول على حماية خاصة للغاية بموجب القانون الإنساني الدولي. القتل المتعمد للمدنيين والمحتجزين وغيرهم من العاجزين عن القتال يُعد جريمة حرب".

وأضاف: "تعد الهجمات على المستشفيات واحدة من 6 انتهاكات جسيمة يراقبها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويبلغ عنها. ومع ذلك، يمكن أن تفقد المستشفيات وسائل الحماية الخاصة بها، إذا "تم استخدامها من قبل أحد أطراف النزاع لارتكاب، عملاً يضر بالعدو".

ودعا تورك إلى إجراء تحقيق مستقل في الأمر، وكرر دعمه لوقف فوري لإطلاق النار، وأيد الاتحاد الأوروبي دعوته لإجراء تحقيق مستقل في المقابر الجماعية يوم الثلاثاء الماضي.

وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: "يُزعم أن من بين المتوفين كبار السن والنساء والجرحى، بينما تم العثور على آخرين مقيدين بأيديهم، ومجردين من ملابسهم".

وأشارت شمداساني إلى أن السلطات الصحية المحلية في غزة أفادت أيضاً أن حوالي 30 فلسطينياً دفنوا في قبرين في باحة مستشفى الشفاء. وتم التعرف على ما لا يقل عن 12 ضحية، على الرغم من عدم إمكانية التعرف على الآخرين.

وقال العقيد يامن أبو سليمان، مدير الدفاع المدني في خان يونس، لشبكة سي إن إن، إن بعض الجثث ربما "دُفنت حية أو أُعدمت"، وأن معظمها كان متحللاً. كما أخبر بعض أفراد الأسرة أنهم لم يتمكنوا من العثور على رفات أحبائهم بعد أن هاجمت القوات الإسرائيلية المستشفى.

في المقابل وصف نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الادعاء بأن القوات الإسرائيلية دفنت الفلسطينيين في مقابر جماعية بأنه “معلومات مضللة”.

وقال “لقد تم حفر القبر المعني من قبل سكان غزة  قبل بضعة أشهر. هذه الحقيقة تؤكدها وثائق وسائل التواصل الاجتماعي التي رفعها سكان غزة وقت الدفن”، وأضاف “إن أي محاولة لإلقاء اللوم على إسرائيل في دفن المدنيين في مقابر جماعية هي كاذبة بشكل قاطع ومجرد مثال على حملة تضليل تهدف إلى استهداف المدنيين”. 

وأضاف شوشاني أن العسكريين قاموا بفحص الجثث المدفونة بالقرب من مستشفى ناصر للتأكد من عدم وجود رهائن أو مفقودين بين الضحايا. ويقول إن جميع الرفات "تم إعادتها بكل احترام إلى مكانها". وتؤكد السلطات في غزة أنه تم حفر القبور قبل وصول الجيش الإسرائيلي.

وقُتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وأصيب 77368 آخرين في غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية التي تسيطر عليها حماس.