قائد الجيش الأوكراني السابق الجنرال فاليري زالوجني (أرشيف)
قائد الجيش الأوكراني السابق الجنرال فاليري زالوجني (أرشيف)
الجمعة 26 أبريل 2024 / 15:37

أين اختفى الجنرال زالوجني أبرز خصوم زيلينسكي؟

انتقدت، روسيا اليوم، في مقال رأي للكاتب أريك سيريل عمار، ضعف وانجرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للغرب بطريقة عمياء.

رسالة غير مباشرة لزيلينسكي أنه رئيس قابل للاستبدال

 

وذكر الكاتب أن زيلينسكي لعب دور رئيس يتمتع بشخصية كاريزمية على شاشة التلفزيون، لكنه في الواقع فشل في حماية بلاده.

انحياز فض

وأضاف الكاتب، أنه ومن خلال انحيازه "بشكل فظ" إلى الغرب، كما لم يفعل أي رئيس أوكراني من قبله، ولا حتى بيوتر بوروشينكو (الرئيس السابق)، ضحى زيلنيسكي بمصالح أوكرانيا الوطنية لصالح الغرب.

وأعاد الكاتب هذا الأمر لثقة زيلينسكي العمياء، على ما يبدو، في"الوعود الغربية" بشكل أساسي، وطمعه بعضوية الناتو، وعلى هذا الأساس تم استخدام أوكرانيا كوكيل في محاولة لإضعاف روسيا بشكل دائم، ولكن هذه الاستراتيجية أثبتت فشلاً ذريعاً، وستخرج روسيا أقوى من قبل، وستكون أوكرانيا في المقابل مدمرة، بسبب قضية أجنبية ودفاعاً عن "قضية خاسرة".

وبيّن الكاتب، أن الرئيس الأوكراني الأكثر مسؤولية عن النتيجة الحالية لا زال في السلطة، والسبب أن زيلينسكي بنى نظاماً استبدادياً، وهو الاتجاه الذي أظهره بقوة قبل الهجوم الروسي في فبراير(شباط) 2022، وانتقده العديد من الأوكرانيين بصوت عالٍ في ذلك الوقت.

وأشار الكاتب إلى اختفاء الجنرال فاليري زالوجني، الذي يعتبر الأكثر شعبية في أوكرانيا، بعد خدمته كقائد لقوات البلاد من 2021 حتى فبراير(شباط) 2024 عقب إقالته بقرار من زيلينسكي.

محاولة متأخرة

وبيّن الكاتب، أن الدافع الرئيسي لزيلينسكي كان "محاولة متأخرة" لإضعاف منافس محتمل خطير للغاية، خاصة وأن زالوجني يتمتع بطبيعة الحال بعلاقات جيدة في 3 اتجاهات، هي أجزاء من القيادة العسكرية الأوكرانية، والعديد من الضباط ذوي الرتب الأدنى أيضاً، ومع اليمين المتطرف المدجج بالسلاح في أوكرانيا، كما تجمعه علاقة طيبة مع المنافس الرئيسي الآخر لزيلينسكي، الرئيس السابق بيوتر بوروشينكو.

وذكر الكاتب أن "طرد زالوزني" لم يكن مثل رحيل زالوجني، فكانت الخطة هي إرسال زالوزني (50 عاماً) سفيراً إلى بريطانيا كمنفى ذهبي، كون العاصمة البريطانية تضم العديد من الممثلين الدبلوماسيين للجنوب العالمي، وهي خطوة مثيرة للاهتمام.

وذكرت مصادر أن زالوجني لم يغادر إلى المملكة المتحدة وأرجعت الأمر إلى سببين، أنه كان في الواقع تحت شكل من أشكال الإقامة الجبرية، وبدأت معها الإجراءات الشكلية بأن الجنرال يخضع لدورة مكثفة في الدبلوماسية في وزارة الخارجية.

مقايضة

وتكهن بعض المراقبين بأن الغرب كان يبتز زيلينسكي، لتمرير قانون تعبئة جديد لتغذية المزيد من وقود المدافع الأوكرانية في حرب الوكالة، ليتم الإفراج عن 61 مليار دولار من المساعدات الأمريكية.

وكشفت بوليتيكو، أن الجنرال زالوجني لديه العديد من الأصدقاء، وما زال لأصدقائه علاقات جيدة في الغرب، وهي رسالة غير مباشرة لزيلينسكي لتذكيره بأنه رئيس قابل للاستبدال، وهذا هو جوهر الأمر، ليس لدى زيلينسكي أي وسيلة لإيقاف زالوجني، وأنه يشكل خطورة عليه في أوكرانيا وفي أي مكان آخر، ناهيك عن أن الجنرال الطموح يظل متواجداً إلى حد كبير، ويزداد الأمر سوءاً بالنسبة لزيلينسكي عندما تسير الحرب بشكل سيء.