أعلام دول بريكس (تويتر)
الجمعة 25 أغسطس 2023 / 12:12
أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيرايل رامافوزا، أن قادة دول تجمع بريكس قرروا دعوة مصر والإمارات والسعودية والأرجنتين وإثيوبيا وإيران، لتصبح أعضاء في المجموعة.
وأضاف رامافوزا، في كلمة باليوم الختامي لاجتماع القمة الـ 15 في جوهانسبرغ أن عضوية بريكس للأعضاء الجدد ستبدأ في الأول من يناير (كانون الثاني) 2024، مشيراً إلى أن أعضاء مجموعة بريكس مستعدون للبحث عن حلول اقتصادية عادلة.
ويعد اختيار مصر للانضمام إلى مجموعة بريكس، خطوة مهمة اقتصادياً وسياسياً، بحسب خبراء.
خطوة إيجابية
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور حسن سلامة، أن "إعلان انضمام مصر لمجموعة بريكس من حيث المبدأ هي خطوة إيجابية، فالتجمع يسعى إلى توسيع نطاقه في أماكن جغرافية مختلفة".
وقال سلامة لـ24: "مصر من الاقتصادات الواعدة رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية المترتبة على الحرب الروسية الأوكرانية".
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، "يجب على مصر أن تقدم خريطة استثمارية قوية تجعلها تستفيد من انضمامها بريكس، مع الترويج لنقاط القوة لديها سياسياً واقتصادياً، فالتجمع لا يزال حديثاً والحديث عن استطاعته القضاء على هيمنة الدولار الأمريكي لا يزال مبكراً".
توازن وعدم استقطاب
وتابع الخبير السياسي "بريكس يعد خطوة على الطريق ببداية اقتصادية قد تتحول إلى سياسية مستقبلاً بإنهاء الهيمنة الأمريكية وعودة تعدد أقطاب دولية مختلفة وإحداث توازن دولي يفتقده العالم منذ سنوات، مع تحقيق عدالة اقتصادية دولية".
وأضاف "الأهمية السياسية من انضمام مصر لتجمع البريكس هو التأكيد على سياستها المتوازنة دولياً وعدم انحيازها لتكتلات دولية دون غيرها".
أسباب انضمام مصر
من جهته أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد البهواشي، أن إعلان انضمام مصر لتجمع بريكس يعد "شهادة ثقة للاقتصاد المصري".
وقال البهواشي لـ24: "مصر تمتلك مزايا نسبية لامتلاكها أهم ممر ملاحي في العالم، إضافة إلى البنية التحتية التي تم استحداثها في خلال الـ9 سنوات الماضية التي أهلتها لجذب استثمارات أجنبية مباشرة وتوطين استثمارات".
وتابع الخبير الاقتصادي، "من جهة أخرى يعد انضمام مصر لبريكس فرصة لتقليل الضغط على العملة الصعبة متمثلة في الدولار الأمريكي، باعتبار أنه سيتم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في بريكس بالعملة المحلية، فهذا أكبر دعم للعملات المحلية والعملات الناشئة".
صياغة الاقتصاد العالمي الجديد
وأضاف البهواشي، "تعد مشاركة مصر في مجموعة بريكس هي مشاركة في صياغة الاقتصاد العالمي الجديد، فالأزمة الأوكرانية الروسية خلفت آثار اقتصادية سلبية، لكن أكدت أنه لابد من التخلي عن القطبية العالمية المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وضرورة تعدد الأقطاب الدولية حتى يعود التوازن الدولي للعالم مرة أخرى".
من جانبه، أكد الباحث في الشؤون الأفريقية رامي زهدي، أن انضمام مصر لبريكس له أهمية كبرى لمصر ولدول القارة الأفريقية عموماً.
وقال زهدي: "ومن بين هذه المزايا العائدة على مصر من الانضمام لبريكس، دعم القرار السياسي، والمشاركة في القرار السياسي العالمي من خلال مجموعة قوية تسعى لتعددية الأقطاب السياسية الدولية، مع تواجد فرص تمويل أكثر عدالة وأكثر إنصافاً، وتوفير غطاء لعمليات التنمية المتوقع زيادتها خلال السنوات المقبلة في مصر، ودعم التجارة البينية".
محور ربط بين المجموعة وأفريقيا
وأضاف الباحث في الشؤون الأفريقية، "مصر ستقوم بدور أكبر لصالح القارة الأفريقية من خلال انضمامها لبريكس، لأنها ستكون محور ربط وتواصل بين المجموعة، والتي ستكون أحد أقطاب العالم أو على الأقل كتلة سياسية واقتصادية مؤثرة وبين دول القارة السمراء".
وتابع زهدي "كما أن مصر دولة ذات ثقل عربي وأفريقي ومحوري وبالتالي وجودها في التجمع بالإضافة إلى دول عربية مؤثر".