من قمة مجموعة بريكس (رويترز)
من قمة مجموعة بريكس (رويترز)
الأربعاء 23 أغسطس 2023 / 19:56

دول بريكس تتفق على توسيع المجموعة

اتفق زعماء دول مجموعة بريكس على آليات لتوسيع المجموعة، بعد إعلان أكثر من دولة اهتمامها بالتكتل الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

ويمهد الاتفاق بشأن آليات التوسع الطريق أمام عشرات الدول المهتمة بالانضمام إلى المجموعة، لتقديم مسوغات لعضويتها في بريكس، التي تعهدت بأن تكون قائدة تطوير "جنوب العالم".

وتصدر توسيع بريكس جدول أعمال القمة المنعقدة في جوهانسبرغ العاصمة التجارية لجنوب أفريقيا، وعبرت كل الدول الأعضاء في بريكس علناً عن دعمها لتوسيع المجموعة، لكن انقسامات لا تزال قائمة بين زعماء الدول حول مدى وسرعة ذلك التوسع.

وقالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور لمحطة إذاعية تديرها وزارتها: "اتفقنا على مسألة التوسع".

وتابعت قائلة: "لدينا وثيقة قمنا بإقرارها تحدد إرشادات ومبادئ وإجراءات بحث ملفات الدول التي تريد الانضمام لعضوية بريكس، هذا إيجابي للغاية".

وأشارت إلى أن زعماء المجموعة سيدلون بإعلان أكثر تفصيلاً بشأن التوسع، قبل اختتام القمة غداً الخميس.

وقال مسؤولون في جنوب أفريقيا إن أكثر من 40 دولة عبرت عن اهتمامها بالانضمام إلى بريكس، وطلبت 22 دولة الانضمام رسمياً منها إيران وفنزويلا والجزائر.

في وقت سابق، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ زعماء بريكس إلى الاتحاد، وحث على توسيع المجموعة لمواجهة ما وصفها بأنها "فترة من الاضطراب والتحول" في العالم.

وتسعى الصين بثقلها في المجموعة منذ فترة طويلة إلى التوسع، وترى أن تدهور علاقاتها مع واشنطن وكذلك التوترات العالمية المتزايدة الناجمة عن حرب أوكرانيا تزيد من ضرورة مشروع التوسع.

وقال شي: "العالم يمر بتحولات كبيرة وانقسام وإعادة تنظيم صفوف، ودخل فترة جديدة من الاضطراب والتحول"، وأضاف "نحن، دول بريكس، يجب أن نضع في اعتبارنا دائماً هدفنا التأسيسي المتمثل في تقوية أنفسنا من خلال الاتحاد".

واقتصاديات دول مجموعة بريكس متفاوتة الحجم إلى حد كبير، وقليلاً ما تكون هناك أهداف مشتركة في السياسة الخارجية بين حكومات المجموعة فيما يبدو، ما يفاقم صعوبة عملية صنع القرار.. فاقتصاد الصين، على سبيل المثال، أكبر 40 مرة على الأقل من اقتصاد جنوب أفريقيا، الدولة الأكثر تقدماً في أفريقيا.

وتسعى روسيا التي عزلتها الولايات المتحدة وأوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا إلى تنمية مجموعة بريكس بسرعة وتحويلها إلى قوة موازية للغرب.

ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المطلوب اعتقاله بموجب مذكرة دولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، في عضوية بريكس وسيلة ليظهر للغرب أن ما زال لديه أصدقاء.

ولم يتوجه بوتين إلى جنوب أفريقيا، لكنه استخدم كلمة مصورة لمهاجمة القوى الغربية، وقال: "أريد أن أشير إلى أن الرغبة في الحفاظ على هيمنتها في العالم، ورغبة بعض الدول في الحفاظ على هذه الهيمنة، هي التي أدت إلى الأزمة الحادة في أوكرانيا".

بالإضافة إلى مسألة التوسع، يناقش جدول أعمال القمة أيضاً تعزيز استخدام العملات المحلية للدول الأعضاء في التعاملات التجارية والمالية، لتقليص الاعتماد على الدولار.

لكن منظمين للقمة في جنوب أفريقيا قالوا إن مسألة عملة بريكس لن تجري مناقشتها، وهي فكرة طرحتها البرازيل في وقت سابق من هذا العام، كبديل للاعتماد على الدولار.

وقال المدير المالي لبنك التنمية الجديد التابع لبريكس، الأربعاء، إن البنك يبحث انضمام 15 عضواً جديداً محتملاً، من بينها السعودية والجزائر والأرجنتين.