الأربعاء 16 أغسطس 2023 / 20:15

"فاغنر" تشعل التوترات بين ليتوانيا وبيلاروسيا

أعلنت حكومة ليتوانيا، اليوم الأربعاء، إغلاق نقطتين حدوديتين مع بيلاروسيا، بعد لجوء عناصر من مجموعة فاغنر الروسية إليها، في وقت استنكرت مينسك الخطوة واعتبرتها إجراء "غير ودي".

وقالت حكومة ليتوانيا، الأربعاء، إنها قررت إغلاق نقطتين من إجمالي ست نقاط للعبور على حدودها مع بيلاروسيا، بسبب "الأوضاع الجيوسياسية"، وذلك بعد أسابيع من لجوء مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
ولم تشِر الحكومة للأوضاع ولا التهديدات التي حملتها على اتخاذ قرار بإغلاق نقطتي العبور الموجودتين بمناطق ريفية، اعتباراً من يوم الجمعة. ولا يتم استخدام النقطتين لعبور المركبات التجارية.وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية نصح المسؤولون في ليتوانيا المواطنين بعدم السفر إلى بيلاروسيا الحليف الوثيق لروسيا، ووضعوا لافتات على الحدود مكتوب عليها "لا تخاطروا بسلامتكم، لا تسافروا إلى بيلاروسيا. قد لا تتمكنون من العودة".
من جانبها، ندّدت بيلاروسيا، الأربعاء، بقرار ليتوانيا إغلاق معبرين حدوديين معها.
وشجب حرس الحدود البيلاروسيون على قناتهم في تطبيق تلغرام "الإجراء الجديد غير البنّاء وغير الودّي" من جانب فيلنيوس.
وتابعوا أن "السلطات الليتوانية تستخدم أي ذريعة ليس لمنع حركة البضائع فحسب، بل كذلك للحد من تدفق الليتوانيتين" إلى بيلاروسيا. وبحسب حرس الحدود البيلاروسيين فإن إغلاق هذه المعبرين يؤدي إلى "زيادة طوابير الانتظار في اتجاه ليتوانيا"، و"تأخير في التخليص الجمركي" للبضائع.
وأضافوا "باتخاذها مثل هذه القرارات، تقيم ليتوانيا عمداً حواجز مصطنعة على الحدود لخدمة طموحاتها السياسية".
وسيتم إغلاق معبري سومسكو وتفيريسيوس، اعتباراً من الجمعة، لكن ستبقى نقاط العبور الحدودية الأخرى مفتوحة.
ويتصاعد التوتر منذ أسابيع بين بيلاروسيا وجارتيها بولندا وليتوانيا، اللتين تدرسان إغلاق حدودهما مع جارتهما بالكامل. وأقامت بولندا وليتوانيا سياجاً على طول حدودهما مع بيلاروسيا، وتخطط وارسو لنشر 10 آلاف عسكري على حدودها مع هذا البلد، خوفاً من مقاتلي فاغنر، ومن تدفق جديد للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.