اللاجئ العراقي سلوان موميكا خلال حرقه القرآن في السويد (تويتر)
اللاجئ العراقي سلوان موميكا خلال حرقه القرآن في السويد (تويتر)
الإثنين 31 يوليو 2023 / 15:54

السويد والدنمارك تدرسان حظر حرق المصحف

في محاولة جديدة من سلسلة تحركات تدنيس القرآن الكريم والتي أثارت ردود فعل غاضبة في دول العالم الإسلامي، منحت الشرطة السويدية الإذن لإقامة احتجاج قبالة البرلمان الإثنين ينوي منظموه "حرق المصحف"، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، رغم إعلان السويد والدنمارك حالياً دراسة حظر حرق نسخ من المصحف الشريف.

وينظّم التحرك الجديد العراقي سلوان نجم الذي سبق أن انضم الى مواطنه سلوان موميكا في تحركين أقامهما الأخير خلال الفترة الماضية، وقام خلالهما بتدنيس القرآن وحرقه أمام مسجد والسفارة العراقية.

ونقلت صحيفة "إكسبرسن" عن نجم قوله إنه سيقوم بحرق القرآن "مراراً حتى تقوموا بحظره" في البلاد.

ومن المقرر أن يقام التحرك عند الساعة الأولى بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي توترا في الأسابيع الماضية بعدما أجازت الشرطة إقامة تحركات تخللها تدنيس القرآن.

وسبق للشرطة أن أكدت أنها توافق حصراً على إقامة تجمع من دون أن يكون ذلك مرتبطاً بالنشاطات التي ستتخلله.

وقام موميكا في أواخر يونيو (حزيران) الماضي، بإضرام النيران في بعض صفحات القرآن خارج أكبر مسجد في ستوكهولم. وبعد نحو شهر، أقام تحركاً مماثلاً خارج مقر السفارة العراقية، داس خلاله على المصحف من دون حرقه.

وأثار ما قام به موميكا انتقادات واسعة في دول مسلمة خصوصاً في بغداد، حيث اقتحم محتجون سفارة السويد وأضرموا النيران فيها. وأمرت الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية، بينما قامت دول أخرى باستدعاء سفراء ستوكهولم لديها للاحتجاج.

وتبحث السويد والدنمارك حالياً حظر حرق نسخ من المصحف الشريف، لأن هذه الإجراءات من شأنها أن تعرض أمنهما للخطر، كما أنها تثير احتجاجات قوية في الدول الإسلامية.

وقال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، إنه على اتصال وثيق مع نظيره الدنماركي، مته فريدريكسن، بشأن فرض حظر محتمل.

وكانت الحكومة الدنماركية أعلنت في وقت سابق أنها ستدرس سبل الانتصاف القانونية لحظر حرق نسخ من المصحف الشريف أمام السفارات الأجنبية.