يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر (أرشيف)
يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر (أرشيف)
الأحد 2 يوليو 2023 / 20:51

التلفزيون الرسمي الروسي: بريغوجين مصاب بجنون العظمة

اتهم التلفزيون الرسمي الروسي، الأحد، رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بالانحراف عن موقفه بعدما تلقى 8.8 مليارات دولار من المال العام، مفترضاً أنه مصاب بجنون العظمة.

فاغنر تلقت 858 مليار روبل (8,8 مليارات يورو) من المال العام

لم يتم إعلان عقوبات ضد المتمردين لكن مستقبل شركات بريغوجين غير مؤكد

وقال ديميتري كيسيليوف وهو أحد الأصوات الرئيسية لدى آلة الإعلام في الكرملين في برنامجه الأسبوعي، إن "بريغوجين فقد وجهته بسبب المبالغ الضخمة من المال".

وأضاف أن "الشعور بالاعتقاد أن كل شيء متاح ظهر منذ فترة طويلة عند بدء عمليات فاغنر في سوريا وإفريقيا".

وتابع أن هذا الشعور "تعزز" بعد أن استولى مرتزقة بريغوجين هذا العام على مدينتي سوليدار وباخموت في أوكرانيا. 

وقال ديميتري كيسيليوف: "لقد أعتقد أن بإمكانه الوقوف في وجه وزارة الدفاع الروسية والدولة والرئيس شخصياً في الوقت نفسه".

لإثبات جنون العظمة المفترض لدى بريغوجين، أكد مقدم البرنامج لكن بدون تقديم أدلة أن المجموعة شبه العسكرية فاغنر تلقت 858 مليار روبل (8,8 مليارات يورو) من المال العام.

وقال كيسيليوف، إن "أحد العوامل الرئيسية" في تمرد مجموعة فاغنر هو رفض وزارة الدفاع الروسية تمديد العقود الكبيرة الموقعة مع مجموعة كونكورد للمطاعم التي يملكها بريغوجين.

وهز تمرد فاغنر الذي نفذ نهاية الأسبوع الماضي، السلطة الروسية في أوج النزاع في اوكرانيا.

وعلى مدى ساعات، احتل مقاتلو فاغنر مقر قيادة الجيش الروسي في روستوف (جنوب غرب) وزحفوا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، وانتهى التمرد مساء السبت باتفاق نص على رحيل بريغوجين الى بيلاروسيا.

لم يتم إعلان أي عقوبات ضد المتمردين لكن مستقبل شركات بريغوجين يبدو غير مؤكد، فقد حجبت مواقع إخبارية مقربة من مجموعته في روسيا هذا الأسبوع. والسبت، أعلن مقر قيادة المجموعة في سانت بطرسبرغ "مركز فاغنر" على تلغرام أنه ينقل مركزه، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيواصل العمل بموجب "صيغة جديدة".

وأكد بريغوجين أن تمرده لم يكن يهدف لإطاحة السلطة، إنما إنقاذ مجموعة فاغنر من التفكيك من قبل قيادة الأركان الروسية، التي اتهمها بعدم الكفاءة في النزاع في أوكرانيا.

ومنذ الإثنين الماضي لم يدل بريغوجين بأي تصريح علني.

والأحد، رفض كيسيليوف فكرة أن مقاتلي فاغنر هم الأكثر فاعلية في القوات الروسية، مؤكداً أن الأمر استغرقهم "225 يوماً" للسيطرة على باخموت مقابل "70 يوماً" للجيش النظامي من أجل السيطرة على ماريوبول.