الصين أعطت تشيكيا واسبانيا أجهزة "لا تعمل" لكشف كورونا

ويعتقد أن ما يصل إلى 80% من رزم اختبار فيروسات كورونا التي سلمتها الصين إلى تشيكيا في وقت سابق من هذا الشهر كانت معيبة، وفقاً لموقع "اكسباتس" الإخباري المحلي التشيكي.

وكانت السلطات الصينية أرسلت ما يقارب 150000 رزمة من الفحوصات التي بإمكانها الكشف عن إصابات الكورونا خلال فترة ما بين 10 إلى 15 دقيقة، إلا أنه تبين أن نسبة الخطأ فيها عال جداً، لدرجة أن البلاد أعادت العمل بالفحوصات القديمة التي تأخذ وقتاً أطول ولكن تعطي نتيجة موثوقة بنسبة عالية جداً، والتي يتم استخدامها نحو 900 مرة في اليوم الواحد.

وذكر تقرير موقع "ناشيونال ريفيو" إلى أن السلطات التشيكية اشترت جميع الرزم من الصين، فيما وزارة الصحة أفادت بأنها دفعت 546000 دولار أمريكي لقاء 100000 من تلك الرزم.

ولكن في إطار متصل، حاول رئيس الوزراء ووزير الداخلية التشيكي جان هاماتشيك التخفيف من وقع هذا الاكتشاف، ملقياً باللوم على الآلية غير الصحيحة في استعمال تلك الرزم، لافتاً إلى أن الفحوصات يمكن استخدامها "عندما يكون الفيروس موجوداً لبعض الوقت"، أو "عندما يعود شخص ما بعد 14 يوماً من الحجر الصحي"، مؤكداً "الأمر لا يمكن تصنيفه بالفضيحة".

وفي المقابل، تشير صحيفة "إيل باييس" إلى أن اسبانيا وجدت بأن 30% فقط من رزم الفحوصات التي اشترتها من الصين أدت فعلها بحق ونجحت في الكشف عن مصابي كورونا، فيما يتوقع أن تعيد السلطات الصحية الرزم الباقية لديها إلى الصين مجدداً بعد أن وجدت أن نسبة الخطأ فيها مرتفعة للغاية ولا يمكن الاعتماد عليها.

من جهته، نقل تقرير "ناشيونال ريفيو" عن السفارة الصينية في اسبانيا ادعائها بأن هذه الرزم لم تكن ضمن المنتجات التي توفرها الصين للبلدان التي انتشر فيها الفيروس.