فيضانات في البرازيل (رويترز)
فيضانات في البرازيل (رويترز)
السبت 11 مايو 2024 / 12:22

تجدد الأمطار في البرازيل مع وفاة 126 في الفيضانات

يستعد جنوب البرازيل الذي تغمره المياه إلى حدّ كبير، لمواجهة أمطار غزيرة جديدة في نهاية الأسبوع، ما يطيل أمد الأزمة الحادة التي أودت بحياة 126 شخصاً على الأقل ودفعت مئات الآلاف الى النزوح.

وتسبّبت الأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي على ولاية ريو غراندي دو سول بفيضان الأنهار ومجاري المياه، ممّا أثّر على حوالى مليوني شخص وأدى الى إصابة 756 شخصاً، وفقاً لآخر حصيلة صدرت عن الدفاع المدني مساء الجمعة.

ومع وجود 141 شخصاً في عداد المفقودين، تخشى السلطات من استمرار ارتفاع عدد الضحايا، في وقت من المتوقع أن تشهد المنطقة هطول أمطار "غزيرة" طيلة فترة نهاية الأسبوع.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، تضاعف عدد الأشخاص الذين أُجبروا على إخلاء منازلهم منذ الأسبوع الماضي، ليصل إلى 411 ألف شخص، وفق الدفاع المدني. ومن هؤلاء، تمّ وضع أكثر من 71 ألف شخص في الملاجئ، حيث عملت السلطات على طمأنتهم على خلفية ورود تقارير عن سرقات وأعمال عنف.

وهطلت أمطار جديدة الجمعة في الولاية خصوصاً في عاصمتها بورتو أليغري، حيث توقع المعهد الوطني للأرصاد الجوية تسجيل متساقطات "غزيرة ومستمرة" طوال نهاية هذا الأسبوع وبداية المقبل.
وحذرت خبيرة الأرصاد الجوية كاتيا فالينتي من مخاطر حدوث انزلاقات للتربة في الشمال خصوصاً، موضحة "هذا أكثر ما يقلقنا في الوقت الحالي".
في هذا الوقت، قامت السلطات بتعبئة آلاف العسكريين لتوزيع أطنان من المساعدات، إضافة إلى فرشات وغيرها من الإمدادات من كافّة أنحاء البلاد.
وفي العاصمة الإقليمية التي يقطنها 1,4 مليون نسمة، تبقى المياه المعبّأة نادرة رغم مرور الشاحنات التي تحمل صهاريج المياه ليل نهار، وقيامها بتزويد الملاجئ والمستشفيات والمباني وحتى الفنادق بها.

وعلى الرغم من الأمطار المتوقعة، يسعى بعض السكان إلى العودة لما يشبه الحياة الطبيعية.
فقد أُعيد فتح بعض المتاجر، فيما بدأت المياه تنحسر ببطء من بعض الأحياء. كما أنّ بعض الشوارع في كافة أنحاء المدينة تشهد حركة مرور كثيفة نظراً إلى أنّ المياه لا تزال تغمرها.
وقد أدّت هذه الفيضانات العنيفة إلى إتلاف أو تدمير أكثر من 85 ألف منزل.

وفي السياق، قدّر حاكم الولاية إدواردو ليتي أنّه سيتعيّن "نقل مناطق كاملة" في بعض البلدات المدمّرة جراء المياه. وقدّر الخميس تكلفة إعادة الإعمار بنحو 19 مليار ريال (3,4 مليار يورو).
كما تعهّدت الحكومة الفدرالية الخميس تخصيص حوالى تسعة مليارات يورو لإعادة إعمار المنطقة المنكوبة.