قريباً... تايلاند تمنع استخدام "الماريغوانا الترفيهية"

قال رئيس وزراء تايلاند، سريثا تافيسين أمس الأربعاء، إنه طلب من وزارة الصحة في بلاده تعديل القوانين ليتيح استخدام الماريغوانا فقط لأغراض طبية، وحظر تدخينها في الأماكن العامة.

وكانت تايلاند ألغت تجريم الماريغوانا في يونيو (حزيران) 2022، لتعزيز الدخل الزراعي والسياحة الترفيهية. لكن هذا الأمر أدى إلى تزايد العديد من الشركات التي تبيع زهور الماريغوانا المجففة غير القانونية علناً.
ووفقاً لموقع "لايف منت" الأمريكي، سيطرح الوزير استفتاءً شعبياً موضوع إعادة حظر استعمال "القنب الهندي" مرة أخرى في البلاد، وصولاً إلى إعادة إصدار تشريعات جديدة لتجريمه وتشديد العقوبات بعد ارتفاع معدلات الجرائم في البلاد..
وفي السنوات الأخيرة، برز اتجاه متزايد لرفع الحظر عن استخدام مخدِّر القنب في دول عديدة حول العالم، بهدف الاستخدامات الطبية، إضافة إلى العوائد الاقتصادية الكبيرة المحتملة.

90 يوماً للقمع 

لبّت الحكومة التايلاندية نداء وزير الصحة، وأصدرت تعليمات لقمع الأنشطة الإجرامية المرتبطة بتجارة المخدرات غير المشروعة وإحراز تقدّم خلال 90 يوماً، للقضاء على المخدرات في 25 مقاطعة تعتبر "مناطق حمراء".
كما طلب من وزير الصحة إصدار لائحة طبية جديدة، يعدّل فيها قائمة الأدوية المخدّرة، مصحوبة بقواعد جديدة للسماح باستخدامه للأغراض الطبية فقط.
ويبيع نحو 8 آلاف مستوصف وعدد كبير من الشركات الزراعية الاستهلاكية براعم القنب لإضافتها إلى المستخلصات الزيتية والحلوى والأطعمة.

خيبة أمل للمدافعين عن القنب

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، خيّبت خطوات الحكومة التايلاندية آمال المدافعين عن تشريع "القنب الهندي"، مسلطين الضوء على أهميته في تنشيط الاقتصاد الوطني.

وكانت إزالة تايلاند للقنب الهندي من قائمة المخدرات  عام 2022 أدت إلى تطور عالمي لصناعته، حيث تتمتع البلاد بمناخ ملائم لزراعة الحشيش، ما جذب المستثمرين والسياح من جميع أنحاء العالم، وانتشر آلاف التجار بالتجزئة حول البلاد التي تتراوح بين المتاجر والشاحنات وأكشاك السوق في جميع أنحاء البلاد.

دراسة عن أضرار المايغوانا

استعادت الصحيفة دراسة أجراها باحثون في جامعتي ماساتشوستس وكاليفورنيا وامتدت لأربع سنوات. وخضع خلالها  400 ألف بالغ أمريكي في 27 ولاية من أجل ربط تعاطيهم القنب بتعرضهم لمضاعفات صحية.
وفي تلك الدراسة، خلصوا إلى ارتباط الماريغوانا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 42%، وزيادة احتمال الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 25%.