الجيش الإسرائيلي طالب 100 ألف فلسطيني يعيشون بمناطق في شرق رفح إلى "إخلائها على الفور" (رويترز)
الجيش الإسرائيلي طالب 100 ألف فلسطيني يعيشون بمناطق في شرق رفح إلى "إخلائها على الفور" (رويترز)
الثلاثاء 7 مايو 2024 / 14:31

مسؤولة إغاثة: لا مكان آمن في غزة

قالت رئيسة العمليات في المجلس النرويجي للاجئين في فلسطين، سوزي فان ميغن، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن نقص الوقود في رفح يمنع الناس من الفرار والوصول إلى "المنطقة الإنسانية الموسعة" التي حددتها إسرائيل في المواصي.

وأضافت فان ميغن  للشبكة الأمريكية، في مقابلة هاتفية من رفح: "لقد رأينا أمس آلاف الأشخاص ينتقلون من منازلهم أو مخيماتهم في جنوب شرق رفح، والعديد منهم يسيرون على الأقدام، والعديد منهم يستخدمون مركبات وعربات تجرها الحمير، وهناك نقص في الوقود".

وأوضحت: "لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه بالنسبة للعديد من الناس، ولا توجد طريقة للوصول إلى هناك".

وأردفت فان ميغن قائلة: إن الناس هناك "لم يجدوا مكاناً في هذه الحرب يعرفون أن بإمكانهم الذهاب إليه والحفاظ على سلامة أسرهم"، بعدما دعا الجيش الإسرائيلي ما يقدر بنحو 100 ألف فلسطيني يعيشون بمناطق في شرق رفح إلى "إخلائها على الفور".

وطلب الجيش الإسرائيلي من السكان الانتقال إلى المواصي، وهي بلدة ساحلية قريبة من مدينة خان يونس، تقول جماعات الإغاثة إنها "غير مناسبة للسكن".

وأوضحت فان ميغن: "إنها تبعد عدة كيلومترات عن جنوب شرق رفح، ولا يوجد وقود ولا مال، والناس ليس لديهم سيارات".

وأضافت: "الناس يريدون الاحتفاظ بالعدد المحدود من متعلقاتهم، التي تمكنوا من جمعها خلال 7 أو 8 عمليات نزوح في هذه الحرب حتى الآن".

وقالت فان ميغن: "عند التحدث إلى الفلسطينيين هنا حول احتمال القيام بعملية محدودة، لم يعد أحد يشعر أن كلمة محدودة تنطبق على أي شيء بعد"، بعد أن وصف الجيش الإسرائيلي عملية إجلاء الفلسطينيين من شرق رفح بأنها "محدودة النطاق".

وأشارت إلى أن "الناس الذين نراهم في رفح، معظمهم ليسوا من رفحـ لقد اضطروا بالفعل إلى الفرار من منازلهم في مدينة غزة شمالاً، ومن خان يونس".

وأوضحت المسؤولة بالمجلس النرويجي للاجئين: "لم يتبق للناس مكان يذهبون إليه، والعديد ممن جاءوا إلى رفح يعيشون الآن في ظروف يُرثى لها، بمخيمات مؤقتة دون مياه نظيفة".

وتحدثت عاملة الإغاثة أيضاً عن أن نقص الاتصالات في المدينة يشكل تحدياً للعديد من المدنيين الذين يحتمون هناك، موضحةً أنها "لعبة انتظار للكثير من الناس بجميع أنحاء رفح، المعلومات التي نحصل عليها حول ما يحدث بالفعل تأتي من الأخبار، بينما نسمع الانفجارات تأتي من السماء".

ووصفت فان ميغن الأخبار القصيرة الأمد عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت حماس قبوله، أمس، بأنها "واحدة من أكثر اللحظات الرائعة في غزة".

وقالت فان ميغن لشبكة "سي إن إن": "كان هناك احتفال كبير في الشوارع. وكان بإمكاننا رؤية البهجة المطلقة على وجوه زملائنا وأصدقائنا وجيراننا هنا... لنجد في غضون نصف ساعة فقط أن القصف زاد مرة أخرى".