رفح. (أرشيف)
رفح. (أرشيف)
الجمعة 3 مايو 2024 / 18:31

معاريف: عملية رفح تتنظر رد حماس

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن مفاوضات صفقة الرهائن والأسرى وصلت إلى مرحلة حرجة، مشيرة إلى أن حركة "حماس" الفلسطينية تحاول تحصين موقفها، وغير مستعدة للمضي قدماً بدون ضمانات من عدة دول ببنود بالغة الأهمية.

 وقالت "معاريف" أن الوسطاء في مصر وقطر طلبوا من حماس منحهم المزيد من الوقت قبل إرسال الرد، موضحة أن هؤلاء الوسطاء ومن خلفهم الأمريكيون، تلقوا إشارات واضحة بأن موقف حماس من العرض الذي تلقته قبل أسبوع "سلبي" . 

اتصالات

ووفقاً للصحيفة، كان ذلك سبباً في أن تشهد الـ48 ساعة الماضية اتصالات مصرية إسرائيلية أمريكية لمنع انهيار المفاوضات، وسعياً للتوصل إلى صيغة مقبولة لدى الجانبين، وللغرض نفسه، حصلت القاهرة على وعد إسرائيلي بتأجيل بدء أي عملية عسكرية في رفح على الأقل حتى نهاية الأسبوع المقبل.

شروط حماس

وبحسب المصادر، فإن حماس تريد الموافقة على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من كافة مناطق قطاع غزة، ويجب أن يتم هذا الانسحاب في أسرع وقت ممكن مع ضمان حرية التنقل الكاملة بين شمال وجنوب قطاع غزة.
وبحسب المصادر المطلعة على تفاصيل المفاوضات، فإن هناك ما يمكن تسميته بـ"الوديعة الأمريكية المصرية"، التي عُرِضت على "حماس"، وتضمن فيها الولايات المتحدة ومصر عدم عودة الجيش الإسرائيلي إلى القطاع مجدداً.
وبحسب الصحيفة، طالبت حماس "بأن تكون الإشارة إلى هذا البند واضحة"، كما طالبت "بأن تكون تركيا ضامنة للاتفاق أيضاً، وألا يقتصر الأمر على الدول العربية والولايات المتحدة فقط.

ضغط مصري

وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الجانب المصري يمارس هذه الأيام أعلى موجة ضغط على حماس بدعوى أن الموقف الأمريكي مناسب لأن واشنطن قلقة للغاية بشأن الاتفاق ومستمرة في الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ونقلت معاريف عن تقارير دولية، أن القاهرة تقول إن واشنطن لا تريد أن تشن إسرائيل عملية رفح لأنها تعكس المزيد من الإحراج للحكومة الأمريكية على المستوى الشعبي، لافتة إلى أن وقف الاحتجاجات الطلابية في البلاد هو الهدف الأساسي لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. 

ساعات حاسمة

ووفقاً للصحيفة، فإن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة، لأن الأمريكيين يتحدثون عن ضمانات بعدم العودة إلى الحرب إذا وافقت حماس على هدنة، وأنه من المستحيل الضغط على إسرائيل أكثر مما تضغط الولايات المتحدة، وذلك في الوقت الذي تشترط حماس فيه "وعود بوقف الحرب، وانسحاب كافة قوات الجيش الإسرائيلي، وضمان حرية الحركة، وهي شروط أساسية لا يمكن تجاوزها".
والآن يقول موقف حماس إن "الوعود بوقف الحرب وانسحاب كافة قوات الجيش الإسرائيلي وضمان حرية الحركة هي شروط أساسية ولا يمكن تجاوزها".