الأربعاء 1 مايو 2024 / 19:14

في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. ترجمة الشعر بين النقل والخيانة

نظم معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالتعاون مع دارة الشعر العربي التابعة للفجيرة، ندوة بعنوان "ترجمة الشعر ...الجدوى والضرورة" بمشاركة الأديب والمترجم الدكتور شهاب غانم، والأديب والمترجم الدكتور سعد البازعي، والأديب والمترجم عادل خزام، وأدارتها الشاعرة سليمة المزروعي.

ولفت سعد البازعي إلى تطور الوعي بترجمة الشعر، قائلاُ إنها "غدت نشطة بين جميع لغات العالم، رغم الصعوبات، ونحن لا نترجم الشعر كما هو، ولكن نترجم قراءتنا للقصيدة، وتفاعلنا مع النص، ونجد حوالي 70 أو 80 ترجمة لنصوص عمر الخيام، ونحن في حاجة لترجمة الشعر من جميع أنحاء العالم، كما أن لغة الشعر أكثر لغات العالم تكثيفا".
وأضاف أن "الترجمة تكون بعمليتين، أن يكتشف المترجم ماذا تريد القصيدة أن تقول، وأن يفهم الإيحاءات، إلى حد ما".
وأردف  "توجد حركة عربية جيدة لترجمة الشعر العربي الحديث، مثل شعر الهايكو، والعديد من التجارب العربية نقلت هذا النوع من الشعر، ونحن منذ 70 سنة في موجة حداثة، وتوجد ملاحم للشعوب لم نقرأها بعد مثل بعض الدول الآسيوية، والآن صرنا نطلع على الأدب الروسي، والصيني، وأدب شعوب العالم خاصة في موضوع الشعرية، وما زلنا في حاجة للمزيد لنقل التراث من شعوب أخرى، وأن ننقل أدبنا إلى العالمية".
من جهته قرأ شهاب غانم نصاً شعرياً كتبه انطلاقا من تجربته الطويله في ترجمة الشعر، مبيناً أن رحلته مع ترجمة الشعر بدأت في مبكراً عندما كان في الثانوية العامة، وأضاف أن النصوص نوعان، أحدهما يمكن ترجمته بيسر، وآخر تصعب ترجمته مثل أشعار المتنبي، التي تتميز بدرجة عالية من البلاغة، موضحاً أن البعض يعتبر الترجمة خيانة، لأن الالتزام حرفياً غير ممكن خاصة في الشعر نحن نترجم المعاني، ولفت إلى أنه ترجم أكثر من 30 ديواناً، منها 15 إلى الإنجليزية، و15 إلى العربية.

وأكد عادل خزام صحة المقولة المعروفة "لا يترجم الشعر إلا شاعر"، وبين أن الترجمة أصبحت ضرورة في حراك العالم الثقافي، وعلى المترجم أن يعطيها من روحه العربية، ويحاول جعلها قريبة من القارئ العربي، بعيدا عن الجمود، حتى لو أضاف كلمة من عنده على النص، مثل بهارات تزيدها جمالية.