الإثنين 29 أبريل 2024 / 15:34

الإمارات.. دور رائد في مكافحة الأمراض عالمياً

تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالمساهمة في مواجهة التحديات الصحية عالمياً، وتبذل جهوداً استثنائية في مكافحة الأمراض السارية والمعدية عبر مساهماتها المالية ومبادراتها الإنسانية لتوفير اللقاحات حول العالم، وتعزيز المنظومة الدولية.

قيادة الإمارات رسخت مفاهيم الإنسانية والعطاء والأخوة عالمياً عبر العديد من المبادرات والتوجيهات ذات الأثر الكبير في تطوير القطاع الصحي ودعم جهود القضاء على الأوبئة عالمياً، ومنها مرض شلل الأطفال، وفيروس كورونا، والملاريا، وغيرها من الأمراض.

كورونا

وشكلت جائحة كورونا إحدى أصعب التحديات المعاصرة التي واجهها العالم، وفيها أكدت الإمارات نهجها الإنساني الراسخ، عبر توفير اللقاحات حول العالم، إذ كانت من أوائل الدول الداعمة للمبادرات التي تستهدف تخفيف حدة تداعيات الأزمة، مشكلة 80% من إجمالي حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة.

شلل الأطفال

إلى ذلك، لعبت الإمارات دوراً محورياً في دعم جهود مكافحة مرض شلل الأطفال في العالم، عبر تنفيذ حملات عدة للقضاء على هذا المرض، أبرزها حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان بتوجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي شملت أكثر من 57 مليون طفل في الفترة ما بين 2014 و2018.
وفي 2017، أطلق رئيس الدولة، صندوق "بلوغ الميل الأخير" بقيمة 100 مليون دولار، للتمهيد لإنهاء مرضي العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي، ووفر الصندوق خلال 2018 أكثر من 13.5 مليون علاج للمرضين.

لقاحات حيوية

وقدمت الإمارات منذ 2011 تبرعات كبيرة لدعم الجهود الدولية والصحية، لشراء وتسليم لقاحات حيوية لإنقاذ حياة أطفال أفغان وباكستانيين، وتحقيق الوقاية من المرض طوال العمر، وساهمت هذه الجهود في تحصين نحو 5 ملايين طفل في أفغانستان ضد 6 أمراض مميتة، كما ساعدت في إيصال لقاحات شلل الأطفال الفموية إلى 35 مليون طفل في أفغانستان وباكستان.
وعلى مدار السنوات الماضية، قدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ما يزيد على 450 مليون دولار، من أجل تحسين الأوضاع الصحية للشعوب حول العالم، وتوفير هذه المساعدات في صورة علاجات ورعاية وقائية وتدريب في المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الجيدة، مع التركيز بشكل خاص على بلوغ الميل الأخير للقضاء على الأمراض.

الملاريا

وفيما يتعلق بجهود مكافحة الملاريا، تعد الإمارات من بين أكبر المانحين لدعم جهود القضاء على المرض، إذ تسهم مبادراتها الإنسانية ومساهماتها المالية في تسريع الخطوات نحو القضاء نهائياً عليه عالمياً، في الوقت الذي تحتفي به الدولة بمرور 27 عاماً على عدم تسجيل أي حالة مصابة فعلياً داخلها منذ 1997.
وأعلنت مبادرة بلوغ الميل الأخير، المبادرة الصحية العالمية التي يدعمها رئيس الدولة، تقديم 55 مليون درهم إلى المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية "غلايد"، وهي المنحة الثانية منذ إطلاق المعهد في 2019.