فلسطينيون في إحدى منشآت أونروا (أرشيف)
الأربعاء 24 أبريل 2024 / 19:16
كشفت ألمانيا اليوم الأربعاء نيتها، استئناف التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا في غزة، في إشارة إلى استئناف التمويل الذي توقف، بعد ادعاء إسرائيل تورط 12 من موظفي الوكالة في هجوم حماس في أكتوبر (تشرين الأول).
ودفعت هذه المزاعم 16 دولة مانحة، بينها الولايات المتحدة، إلى تجميد نحو 450 مليون دولار من تمويلها، ما مثل ضربة لعمليات
الأونروا في الوقت الذي تكافح فيه الأزمة الإنسانية الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية على
غزة.
وجاء قرار ألمانيا، ثاني أكبر مانحي الوكالة، بعد نشر مراجعة الإثنين الماضي قادتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا حول قدرة الأونروا على ضمان حيادها.
وحثت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان في بيان مشترك أونروا على تنفيذ سريع لتوصيات تقرير المراجعة بما يشمل تعزيز الرقابة الداخلية وتعزيز الإشراف الخارجي على إدارة المشاريع.
وجاء في بيان الوزارتين "دعماً لتلك الإصلاحات، ستستأنف الحكومة الألمانية قريباً تعاونها مع أونروا في غزة كما فعلت أستراليا، وكندا، والسويد، واليابان، ودول أخرى".
وأضاف البيان "ألمانيا ستنسق بشكل وثيق مع أقرب شركائها الدوليين صرف مزيد من الأموال. وتغطى حاليا احتياجات أونروا التمويلية قصيرة المدى في غزة من الأموال الموجودة".
وتوظف أونروا 32 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة، منهم 13 ألفا في قطاع غزة حيث تمثل أكبر وكالة إغاثة على الإطلاق، تدير مدارس وخدمات اجتماعية للاجئين الذين يشكلون غالبية سكان قطاع غزة.
وخلصت المراجعة التي قادتها كولونا إلى أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة تدعم اتهاماتها، على أساس قائمة موظفي أونروا التي قُدمت لها في مارس (آذار)، بأن عدداً كبيراً من موظفي أونروا أعضاء في جماعات إرهابية في قطاع غزة.
وتحقق الأمم المتحدة في الاتهامات الموجهة إلى 12 موظفاً في تحقيق منفصل لمكتبها للرقابة. وبعد ظهور هذه الاتهامات في أواخر يناير (كانون الثاني)، قالت أونروا إنها فصلت 10 متهمين، وأن الاثنين الآخرين لقيا حتفهما.
وكثفت إسرائيل اتهاماتها لأونروا في مارس آذار، قائلة إن أكثر من 450 موظفاً لديها أعضاء في جماعات إرهابية في غزة.