وداعاً صلاح السعدني.. عمدة الدراما المصرية

وترك صلاح السعدني، الذي لُقب بـ"الفنان المثقف"،  إرثاً فنياً كبيراً ومسيرة فنية طويلة ما بين الدراما والسينما، قدم فيهما علامات بارزة وأدوار لا تنسى، أبرزها ملحمتي الكاتب أسامة أنور عكاشة التلفزيونيتين "ليالي الحلمية" و"أرابيسك"، وأيضاً "الباطنية".

ويشاء القدر أن يصبح عمدة الدراما، بعدما قدم أحد أفضل أدواره "العمدة سليمان غانم" في "ليالي الحلمية" مع يحيى الفخراني، رغم أنه لم يكن المرشح الأول للدور، فالترشيح الأول كان من نصيب سعيد صالح الذي اعتذر، وكان يحيى الفخراني الذي جسد دور "سليم البدري" في المسلسل، مرشحاً هو نفسه في العمل، لكن الفخراني آثر شخصية "البدري" عن "العمدة"، لتكون من نصيب السعدني، ويظهر موهبته الفنية في دور ظل راسخاً في تاريخ الدراما المصرية والعربية.

وتعد شخصية "العمدة سليمان غانم" التي جسدها السعدني في مسلسل "ليالي الحلمية" بأجزائه المختلفة هي الأبرز في مشواره الفني المليء بالشخصيات المميزة، فقد ترسخت شخصية العمدة في أذهان الجمهور، الذين كانوا ينادونه به.

وبالطبع شخصية "حسن أرابيسك"، التي قدمها في مسلسل "أرابيسك" عام 1994، وحقق بها نجاحاً جماهيرياً كبيراً وقتها، وكان العمل يضم مجموعة كبيرة من عمالقة الفن، من بينهم الراحل هشام سليم، والراحلة هدى سلطان، والفنانتين هالة صدقي ولوسي.

قدم السعدني خلال مشواره الفني، أكثر من 200 عمل فني تنوع بين التلفزيون والسينما، ومن أبرز المسلسلات"بين القصرين، وأرابيسك، وقصر الشوق، والباطنية، والأصدقاء، والأخوة الأعداء، وسنوات الحب، وليالي الحلمية، وعمارة يعقوبيان، الناس في كفر عسكر، وأبنائي الأعزاء شكراً".

ومن أبرز أفلامه "شياطين الليل، والرصاصة لا تزال في جيبي، وخلف أسوار الجامعة، والأشقياء، ومدرسة الحب، وجبروت امرأة، والعملاق، وإنهم يقتلون الشرفاء".

وكان آخر ظهور صلاح السعدني، الذي لم يكن يحب الظهور في البرامج التلفزيونية، من خلال صورة نشرها نجله أحمد السعدني عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان بجواره، معلقاً: "العمدة بيصبَّح".