القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أ ف ب)
القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أ ف ب)
الأربعاء 17 أبريل 2024 / 12:04

لندن وباريس تندّدان بأعمال عنف "غير مقبولة" في الضفة الغربية

دعت المملكة المتحدة مساء أمس الثلاثاء، إلى وضع حدّ للعنف "غير المقبول" الذي يرتكبه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، ضد مدنيين فلسطينيين والذي أوقع 4 قتلى، مطالبةً الدولة العبرية بمحاكمة المسؤولين عنه.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية البريطانية أن "المملكة المتحدة قلقة إزاء مستويات العنف المروّعة في الضفة الغربية المحتلة، والتي أثارها القتل المروّع للفتى الإسرائيلي بنيامين أحيمئير".

وأثار مقتل أحيمئير (14 عاماً) في ظروف غامضة في الضفة الغربية المحتلة في نهاية الأسبوع الماضي، ردود فعل انتقامية واسعة النطاق من جانب مستوطنين، هاجموا قرى فلسطينية وأشعلوا النيران في منازل فلسطينيين وسياراتهم.

وأضافت الخارجية البريطانية في بيانها "منذ ذلك الحين، أدّت هجمات عنيفة شنّها مستوطنون إسرائيليون متطرفون إلى مقتل 4 فلسطينيين، فضلاً عن إصابة أكثر من 75 آخرين بجروح وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات".

وتابع البيان "إن أعمال العنف هذه ضدّ المدنيين غير مقبولة على الإطلاق، ويجب وضع حد لها فوراً"، مذكّراً بأن لندن فرضت مؤخراً عقوبات على مستوطنين متطرفين.

وشدّدت الخارجية البريطانية على أن "عمليات القتل هذه والإجراءات اللاحقة، تسهم في تصعيد العنف في الضفة الغربية المحتلة والمنطقة الأوسع في توقيت حرج".

وأضافت "من الأهمية بمكان أن تعيد السلطات الإسرائيلية إرساء الهدوء، وأن تجري تحقيقات عاجلة وشفافة في جميع الوفيات، وأن تضمن سَوق كل مرتكبي العنف إلى العدالة ومحاسبتهم على أفعالهم".

إدانة فرنسية 

من جهتها، دانت فرنسا "بأشدّ العبارات أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية"، ودعت السلطات الإسرائيلية إلى "سوق مرتكبي أعمال العنف هذه إلى العدالة دون تأخير"، وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية.

وجاء في بيان الخارجية الفرنسية أن "فرنسا تدين جريمة قتل" الفتى الإسرائيلي"، لافتة إلى أن هذه الجريمة "لا تبرر بأي شكل من الأشكال أعمال العنف هذه".

وأضاف البيان أن "باريس تدين أيضاً بأشدّ العبارات أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية. هذه الهجمات المسلّحة والمنسقة والتي شنّت في حضور الجيش الإسرائيلي أدّت بالفعل إلى مقتل 4 مدنيين فلسطينيين". وقد ندّدت الخارجية في بيانها بـ"أفعال غير مقبولة".

وتابعت الخارجية أن "فرنسا تدعو السلطات الإسرائيلية إلى سوق مرتكبي أعمال العنف هذه إلى العدالة دون تأخير، وتأمين الحماية على الدوام لكل المدنيين وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".

وشدّد البيان على أن "أعمال العنف هذه هي نتيجة مواصلة سياسة الاستيطان التي تؤجّج التوترات وتشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي. إن فرنسا التي اتّخذت بالفعل تدابير ضد مستوطنين عنفيين، تعتزم اتّخاذ تدابير جديدة بالتعاون مع شركائها".

وقُتل في الضفة الغربية ما لا يقل عن 468 فلسطينياً، على أيدي جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ بداية الحرب في غزة، وفقاً للسلطة الفلسطينية.

ويقيم في الضفة الغربية المحتلة أكثر من 490 ألف إسرائيلي، في مستوطنات هي كلّها غير قانونية بنظر القانون الدولي.