الأربعاء 3 أبريل 2024 / 10:18

خبير: أبوظبي عاصمة للابتكار البيئي ومنارة أمل لمستقبل أكثر اخضراراً

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد الطرابلسي، أن العاصمة الإماراتية أبوظبي لها دور محوري في الحفاظ على البيئة واستدامتها، ومع دخول عام 2024، استحقت الإمارة عن جدارة لقب عاصمة البيئة العربية، وهو اعتراف يؤكد التزامها بمواءمة التنمية بمفهومها الحديث، مع الحفاظ على البيئة بشكل يحقق الاستدامة.

ولفت د. الطرابلسي عبر 24، إلى أن صعود أبوظبي كعاصمة للبيئة العربية ليس مجرد عنوان، وإنما دعوة للعمل، ومنارة أمل تسلط الضوء على الخطوات الملموسة التي يتم اتخاذها داخل المنطقة، نحو مستقبل أكثر اخضراراً.

الاقتصاد والبيئة

ونوه إلى أن رحلة أبوظبي نحو الاستدامة هي قصة الابتكار والمثابرة والرؤية، ودمج الاقتصاد وقوته مع البيئة وأهميتها، فقادت المدينة العديد من المبادرات، بدءاً من مشاريع الطاقة الشمسية الضخمة وتقنيات الحفاظ على المياه المتطورة، وحتى الاستراتيجيات الشاملة لإدارة النفايات والحفاظ على تنوعها البيولوجي الغني، وهذه الجهود تُظهر نهجاً متعدد الأوجه لإدارة البيئة، يمزج بين المعرفة التقليدية والتكنولوجيا الحديثة.

نموذج للتنمية

وأكد أن دور العاصمة أبوظبي مهم جداً، فهي تعتبر نموذجاً للتنمية الحضرية المستدامة في المنطقة، ما يدل على أن النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة لا يتعارضان، ولكن يمكن أن يسيرا جنباً إلى جنب، كما أن استراتيجياتها في الحد من آثار الكربون، والحفاظ على المياه، وتسخير الطاقة المتجددة توفر دروساً قيمة للبلدان في جميع أنحاء العالم، وخاصة تلك التي تعاني من ظروف مناخية مماثلة.
وأشار د. الطرابلسي إلى أن ريادة أبوظبي في العالم العربي تلعب دوراً حاسماً في تحديد المعايير الإقليمية للسياسة البيئية والابتكار، ومن خلال استضافة المنتديات الدولية، مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل، والاستثمار في المشاريع البيئية العالمية، توسع أبوظبي نفوذها إلى ما هو أبعد من حدودها، وتدعو إلى اتباع نهج تعاوني لمعالجة القضايا البيئية العالمية.
وأضاف "ينبغي على كل المجتمعات في دول العالم أن تتوجه أنظارها نحو أبوظبي، فنجاحها يدعونا جميعاً للعمل والتفكير في بصمتنا البيئية، وشكلها بالمستقبل، ويذكرنا بضرورة تطويع الاقتصاد لخدمة الكوكب والحفاظ عليه، ويشجع الجميع في هذا العالم على اتخاذ خطوات عملية علمية نحو أسلوب حياة أكثر اخضراراً" .