الجمعة 1 مارس 2024 / 15:54

العيادات المدرسية.. أدوار وتحديات رئيسية في الميدان

تقوم العيادة المدرسية بدورها في رعاية صحة الطلبة، تماشياً مع سياسة الصحة المدرسية ورسالتها العامة، ويقوم العاملون فيها بدورعلاجي للإصابات والحالات الخفيفة والمزمنة، ودور آخر يتمثل في التوعية والتثقيف الصحي.

بداية، تحدثت الممرضة ربا محمد، عن مهامها في العيادة المدرسية، موضحة أن العيادة تقوم بدور علاجي من خلال التعامل مع الحالات الطارئة، والإصابات الرياضية، والجروح وحالات ارتفاع الحرارة، والصداع، وآلام البطن، والحساسية، وأيضاً تتولى العيادة المدرسية مسؤولية متابعة الحالات المزمنة، مثل السكر، الضغط، الربو، ويتطلب ذلك التواصل بشكل دائم مع الأهل.
وقالت: "تقوم العيادة المدرسية بمسوحات سنوية لجميع طلبة المدرسة، تشمل قياس طول الطالب، ووزنه وكتلة جسمه، وفحص النظر، وبناءً على نتائج الفحوصات تتم متابعة الحالات التي لديها مشاكل صحية، كما يتم إجراء فحص كامل لطلبة الصفوف الأول، الخامس والتاسع، بالتعاون مع شركة صحة، يشمل فحوصات الدم والسمع وانحناءات الظهر، وأيضاً تقدم العيادة التطعيمات المدرسية، بالتعاون مع شركة صحة للصفوف الأول، الثامن، الحادي عشر".


أهم التحديات


وحول التحديات التي تواجهها العيادة المدرسية، أشارت الممرضة ربا محمد إلى أن أهم التحديات ترتبط بأعداد الطلبة، حيث إنها تنعكس على عدد مرات التردد على العيادة، إذ تستقبل العيادة بمعدل 40 طالباً في اليوم، وأضافت "أيضاً تكرار الشكوى المرضية لأسباب وهمية يستنفد وقت وجهد التمريض، كما يمثل عدم تعاون الأهل مع متطلبات العيادة تحدياً رئيسياً باعتبار أن الإجراءات والفحوصات التي نقوم بها، لا تتم بدون موافقة ولي الأمر، أيضاً استهتار الطلاب بالإجراءات التي تقوم بها العيادة المدرسية، وعدم التزامهم بمتطلباتها، يشكل تحدياً أمام نجاحها في مهامها العلاجية والوقائية".


توعية صحية


بدورها تحدثت الممرضة ندى عوض عن دور العيادة المدرسية في توعية الطلبة بالعادات الصحية السليمة والضرورية لرفع مستوى ثقافتهم الصحية، قائلة: "تقدم العيادة المدرسية برنامجها التوعوي للطلبة وفقاً لمتطلبات كل فئة عمرية، إلى جانب خطة سنوية تتناول أهم المواضيع الصحية، منها صحة الفم والأسنان، وفحص الثدي، الغذاء الصحي.. وغيرها".
وأضافت "العيادة المدرسية هي الجهة المسؤولة عن صياغة التقارير الطبية التي تصدر وقت وقوع الحوادث والإصابات في المدرسية، وتشكل هذه التقارير مسؤولية كبيرة عليها، باعتبار أنها تتطلب دقة شديدة، وفي مثل هذه الحالات أيضاً يتدخل أعضاء الهيئة التدريسية، وهذا يشكل تحدياً إضافياً علينا لافتقادهم للخبرة والقدرة على التعامل مع الحالات الطارئة، علماً بأن الإدارة المدرسية تقوم سنوياً بترشيح 20% من أعضاء الهيئة التدريسية للحصول على دورة إسعافات أولية، تشرف العيادة المدرسية على تنسيقها والمشاركة فيها".