يوسف القرضاوي. (رويترز)
يوسف القرضاوي. (رويترز)
الإثنين 27 نوفمبر 2023 / 17:52

مستشرق إسرائيلي: القضاء على "حماس" ضروري لاستقرار الشرق الأوسط

قال المستشرق والكاتب الإسرائيلي، يارون فريدمان، إن حركة "الإخوان" في طريقها إلى الاندثار في معظم دول الشرق الأوسط، وجاء دور حركة "حماس" الفلسطينية، متسائلاً: "لماذا بقي الإخوان في غزة فقط؟.. وماذا يريد العالم العربي حقاً أن يحدث لحماس؟".

  

وقال في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "من مصر عبر الأردن إلى غزة.. الآن جاء دور إسرائيل للقضاء على الإخوان"،إن حماس منظمة ترجع جذورها إلى حركة الإخوان التي تأسست قبل نحو قرن من الزمن في مصر على يد حسن البنا، وهي دعت إلى محاربة نفوذ الغرب وتدمير إسرائيل، ونفذت هجمات ضد يهود مصر بعد عام 1948.

 

 


بذور الكارثة

وأشار إلى أن الحركة وصلت إلى السلطة في القاهرة عام 2011، إلا أنه عام 2013 تم الإطاحة بهم مرة أخرى. وخلال العقود الماضية، بدأت جماعة الإخوان في زراعة بذور الكارثة، وتمكنت من إنشاء خلايا في معظم الدول العربية بما فيها قطاع غزة، حيث نشأت "حماس" عام 1987.


خيانة الإخوان في سوريا

وعن سوريا، يقول الكاتب إن الإخوان خانوا النظام هناك في أصعب أوقاته ودعموا المعارضة عام 2012، ولكن الجيش السوري تمكن بمساعدة إيران وروسيا من استعادة السيطرة بحلول عام 2017، وأضاف أنه على الرغم من عقد اجتماع مصالحة بين الرئيس السوري بشار الأسد وحماس، لا الإخوان، إلا أن القيادي خالد مشعل يبقى شخصية غير مرغوب فيها بسوريا. 


سيطرة حزب الله في لبنان

أما في لبنان، فحالت سيطرة تنظيم "حزب الله" دون نمو حركة "الإخوان" والحركات السلفية السنية، والآن يسمح حزب الله لعدد محدود من جماعات حماس بالعمل في جنوب لبنان، شرط أن يكونوا تحت حمايته.


 

 

طرد من الأردن

أما في الأردن، فيقول الكاتب إن الحركة وجدت مكاناً منذ الخمسينيات ووصلت للبرلمان، إلا أن نشاطها أدى إلى إبعاد أعضائها إلى سوريا في التسعينيات، وخلال أحداث الربيع العربي بدأ الأمن الأردني إجراءات صارمة ضدها، حتى تم حظرها  في عام 2020.


شلل إخوان في بلاد المغرب العربي.. باستثناء ليبيا

ويقول الكاتب إن ذروة النضال ضد حركة "الإخوان" في بلدان المغرب العربي كانت في تونس، حيث عملت الحركة تحت رعاية حزب النهضة، وفاز الحزب بولاية واحدة عام 2012، ثم تولى زعيمه راشد الغنوشي منصب رئيس مجلس النواب، إلا أنه في عام 2021، حل الرئيس قيس سعيد البرلمان.
وفي المغرب، ظل حزب "العدالة والتنمية" في الحكومة لنحو عقد من الزمن (2011-2021)، ولكن بعد عام 2020 خسر الانتخابات، ولكن لم يتم حظر الإخوان رسمياً، ووضعهم الآن ضعيف بشكل كبير. أما في ليبيا، فلا يزال وضعهم أقوى بعض الشيء، خصوصاً في الغرب بمنطقة طرابلس العاصمة.

 

 


حظر الإخوان في دول الخليج.. وقطر عكس التيار

وأشار المستشرق الإسرائيلي إلى وضع الإخوان في منطقة الخليج، حيث حظرت معظم الدول نشاط الجماعة في آخر عقد  بعد أحداث الربيع العربي. ولفت إلى أن قطر كانت عكس التيار ودعمت حركة حماس.


الدور الإسرائيلي

ويقول فريدمان إن حماس قد تختفي قريبا في غزة، وتابع: "حركة حماس في غزة هي أحد آخر معاقل الإخوان، والقضاء على هذا الكيان ليس ضروريا لسلامة إسرائيل فحسب، بل لاستقرار الشرق الأوسط برمته".