الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 / 15:48

إطلاق "منارات زايد للتسامح" في إمارات الدولة

أطلق وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، مبادرة "منارات زايد للتسامح" لتكون بمثابة مراكز إشعاع معرفي في مجالات التعايش تنير المجتمعات المحلية بجميع فئاتها وأفرادها بفكر ورؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لقيم التسامح والتعايش والتعاون بين الجميع لصالح الجميع، وذلك بالتعاون بين وزارة التسامح والحكومات المحلية في إمارات الدولة كافة والقيادات المجتمعية والمؤسسات والهيئات المعنية في إمارات الدولة.

جاء ذلك خلال أعمال "منتدى منارات التسامح" الذي نظمته وزارة التسامح يوم أمس الإثنين، في أبوظبي بحضور وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة أحمد جمعة الزعابي، وأمين عام الهيئة العامة للرياضة بالوكالة عبد المحسن الدوسري، والمدير التنفيذي للمركز الدولي لمكافحة التطرف العنيف "هداية" مقصود كروز، ومدير قطاع المالية والخدمات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي اللواء سعيد النعيمي، والدكتور سليمان الجاسم، وعدد من القيادات الاتحادية والمحلية والفكرية والدينية من مختلف إمارات الدولة، كما حضر المنتدى من مكتب وزير التسامح عفراء الصابري، والمدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح عبد الله النعيمي.

منارات زايد للتسامح

وقال الشيخ نهيان بن مبارك، إن "وزارة التسامح  تطلق (منارات زايد للتسامح) لتكون مجالاً ناجحاً للتعاون بين الوزارة والحكومات المحلية، والقيادات المجتمعية والمؤسسات والهيئات المعنية في إمارات الدولة، بما يسهم في الانطلاق من خلال بيتنا المتوحد، نحو حاضر زاهر ومستقبل ناجح".

وأوضح أن "منارات زايد للتسامح" هي مراكز متخصصة في تعزيز قيم التسامح، تنتشر في ربوع الدولة بحيث تضم كل إمارة منارة واحدة أو أكثر، وتكون بمثابة مصابيح منيرة في المجتمع المحيط، تقدم البرامج والأنشطة التي تجسد تعاليم الإسلام الحنيف وعظمة التراث العربي والإسلامية في التسامح والتعايش والسلام إضافة إلى التركيز على ما تتسم به مسيرة الإمارات من تعارف وتواصل إيجابي بين الجميع من أجل تحقيق الخير والرخاء والاستقرار للجميع.

توعية وتعليم
وعن دور "منارات زايد للتسامح"، أكد الشيخ نهيان بن مبارك أنها ستقوم بالتوعية والتعليم والتثقيف والترويج للمعارف الخاصة بالتسامح إضافة إلى دعم الموهوبين لتقديم أفكار مبتكرة يمكن تبنيها لخدمة أهداف المنارة، كما تعد المنارات دليلاً مرموقاً على رؤية وإنجازات "زايد الخير" وتعبيراً مخلصاً عن اعتزاز قادة وشعب الإمارات بدوره التاريخي كقائد عظيم كان حريصاً على توفير الحياة الكريمة للجميع، وعلى تعميق أواصر التسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين الجميع .

وأوضح أن من أهم محددات العمل في "منارات زايد للتسامح" هو التركيز على عدة مجالات هي التعليم والتوعية المجتمعية وتنمية المعارف وأنشطة التطوع والخدمة العامة لجميع فئات السكان مع التركيز بصفة خاصة على التنسيق الكامل مع كل مؤسسات المجتمع، من أجل نشر مبادئ التسامح والتعايش وتشجيع الجميع على الإسهام النشط في مسيرة المجتمع والعالم دون تشدد أو تعصب أو تطرف أو كراهية.

وذكر أن للمنارات دوراً مهماً في تنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية التي تجسد مفاهيم التسامح والتعايش على أرض الواقع بجانب تحقيق التواصل الإيجابي بين جميع الجاليات في الدولة، كما أن لها دوراً أساسياً في التعريف بثقافة التعايش والتسامح على مستوى العالم، وكذلك تعريف العالم بالحضارة العربية الإسلامية وأن تشرح للجميع أن الإمارات هي امتداد ناجح لما اتسمت به المجتمعات الإسلامية عبر العصور من تعايش خلاق وإيجابي بين الجميع.

اعتزاز 
وأشار الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن رسالة المنارات التي تتمثل في تعزيز قيم التسامح والتعايش تأتي في إطارٍ من الاعتزاز الكبير بمؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليه رحمة الله ورضوانه، الذي كان يؤكد دائماً أن الالتقاء والتعايش بين البشر والعمل المشترك والنافع معهم يؤدي دائماً إلى تحقيق الخير والرخاء للفرد والمجتمع والعالم وإلى دعم قدرة المجتمعات البشرية على مواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف والتشدد بقدرة وثقة وتفاؤل في المستقبل.

وبين أن منارات زايد للتسامح تهدف إلى التواصل مع الأفراد في مجتمعاتهم المحلية وهي بذلك تعد مثالاً واضحاً على أهمية الشراكة المجتمعية بين وزارة التسامح والحكومات المحلية وقيادات المجتمع، كما أن جميع هذه المنارات ستنتظم في شبكة مترابطة، تنتشر في ربوع الوطن كله ويتم التنسيق الكامل لكل أعمالها.

وأوضح أن العمل سيبدأ مع الحكومات المحلية لاختيار أماكن مناسبة للمنارات في كل إمارة واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشائها وتشغيلها على أكمل وجه في القريب العاجل.