الخميس 1 ديسمبر 2016 / 15:48

نهيان بن مبارك: "اجتماع السديرة" في 18 فبراير تاريخ يجب أن يحتفي به كل إماراتي

أكد وزير الثقافة وتنمية المعرفة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن "هناك صفحات مضيئة في تاريخ الإمارات ترصد جهود الآباء المؤسسين في الطريق الطويل إلى هذا الاتحاد الذي نحيا في ظلاله الآن، وننعم بالأمن والأمان والسلام والرفاهية في ظله، وهي صفحات تكاملت لتتبلور في الثاني من ديسمبر عام 1971 عندما أعلن الآباء المؤسسون وعلى رأسهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قيام دولة الإمارات".

وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن "من أبرز هذه الصفحات التي يجب أن يعرفها أبناء الأجيال الجديدة التي لم تعايش مراحل قيام الاتحاد هو "اجتماع السديرة" الذي تم فيه الإعلان عن الاتحاد الثنائي بين دبي وأبوظبي بمصافحة تاريخية بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في منطقة "سيح السديرة" بإمارة أبوظبي في 18 فبراير (شباط) عام 1968، مؤكداً أن هذا اليوم وهذا المكان كانا شاهدين على بداية فكرة الاتحاد بين كافة الإمارات حيث أعلن الرجلان عن إبقاء الباب مفتوحاً لجميع الإمارات الأخرى للانضمام إلى الاتحاد، وهو ما تم بالفعل بعد سنوات قليلة من هذا الاجتماع التاريخي الذي يعد أحد أهم محطات تكوين الدولة".



وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن "وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تعمل جاهدة على أن تكون هذه الأماكن محفورة في ذاكرة الأجيال الجديدة لإبقاء روح الاتحاد حية نابضة بالفخر والاعتزاز ولذلك تحرص على إظهار العمل والجهد الذي ولد منه ولفت الأنظار لهذا الاجتماع التاريخي الذي كان له ما بعده، والتوعية حوله مجتمعياً وثقافياً من خلال الندوات والكتابات التي ترصد هذه اللحظة التاريخية المهمة والتي ضمتها منطقة سيح السديرة، وفي خيمتين صغيرتين خصصت إحداهما للاجتماع بين الشيخ زايد والشيخ راشد، فيما خصصت الأخرى لأعضاء الوفدين الذين رافقوا الرجلين وكانوا ستة فقط"، مؤكداً أن "نص الاتفاقية التي تمخضت عن الاجتماع والتي كانت بمثابة النواة الأولي لاتفاقيات مماثلة مع كافة الإمارات، يجب أن يتعرف عليها الكبار والصغار لأنها تفصح بوضوح عن النية الصادقة للرجلين لإنجاز الوحدة، والسعي إلى تعميمها لتشمل كافة الإمارات".

وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن "الإمارات تحتفل بيوم العلم في الثالث من نوفمبر، ويوم الشهيد في الثلاثين من نوفمبر واليوم الوطني في الثاني من ديسمبر، وكلها أيام خالدة في ذاكرة التاريخ ووجدان كل إماراتي، وأن وزارة الثقافة تدرس مقترحاً يوصي بأن ينضم إليها الثامن عشر من فبراير (شباط) من كل عام باعتباره يوماً يمثل النواة الحقيقية للاتحاد"، مؤكداً أن "الاحتفاء بهذه الأماكن وهذه التواريخ يستدعي إلى الذاكرة الجمعية للمجتمع الاماراتي أهم المواقف واللحظات الحاسمة في تاريخنا، وهو ما يعزز الانتماء الوطني ويجسد الفخر بهذا التاريخ في إطار هوية وطنية كانت هذه المحطات التاريخية أبرز ملامحها، كما يعمق ولاء الأجيال الجديدة للإمارات وقيادتها الرشيدة التي سارت بسفينة الوطن على هدي الآباء المؤسسين فتحقق للإنسان في هذه البقعة من العالم كافة أسباب السعادة والرفاهة والتقدم الازدهار، حتى صارت الإمارات المثل والنموذج لكافة دول المنطقة وشعوبها".

ونبه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن "هناك العديد من الأفكار التي تتعلق بتخليد هذا المكان وهذا التاريخ، وما تمخض عنه من نتائج واتفاقيات شكل النواة الأولى لإقامة اتحاد شمل الإمارات السبع".