محمد بن أحمد البواردي (أرشيف)
محمد بن أحمد البواردي (أرشيف)
الخميس 1 ديسمبر 2016 / 14:01

وزير دولة لشؤون الدفاع: اسم الإمارات أصبح مرادفاً للإنجاز

أكد وزير دولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، أن "الثاني من ديسمبر يوم راسخ في ذاكرة الوطن نستذكره فيه دولة الاتحاد التي توحدت على قلب واحد معلنة للعالم قيام دولة الإمارات ذات سيادة".

وأضاف البواردي في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الـ 45، أن "45 عاماً قطعت فيها الإمارات أشواطاً من التنمية والإنجاز للوطن والمواطن، ومازالت مسيرة الاتحاد تمضي تحت ظل قيادتنا الرشيدة نحو المستقبل المشرق"، مشيراً إلى أن "اسم الإمارات أصبح مرادفاً للإنجاز على كل المستويات".

وفيما يلي نص كلمة محمد بن أحمد البواردي بهذه المناسبة:

"إن الثاني من ديسمبر يوم راسخ في ذاكرة الوطن يوم نستذكره بكثير من الاعتزاز والفخر بدولة الاتحاد وبتلاقي السواعد الشداد التي توحدت على قلب واحد معلنة للعالم قيام دولة الإمارات، دولة متحدة ذات سيادة والتي نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والأربعين لتأسيسها.

أن هناك رجل واحد هزم الفرقة بالوحدة وبحكمته وبعد بصيرته ليحقق حلم الاتحاد لدولة الإمارات رحم الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي علمنا أن ليس هناك مستحيل بالإرادة والإصرار وحب الأوطان، حيث قاد ملحمة الاتحاد وتحقيق الأحلام بخطوات ثابتة وأسس راسخة نحو الازدهار والتقدم.

خمسة وأربعون عاماً قطعت فيها الإمارات أشواطاً من التنمية والإنجاز للوطن والمواطن، ومازالت مسيرة الاتحاد تمضي بفضل الله وعونه تحت ظل قيادتنا الرشيدة نحو المستقبل المشرق ولنستشرف مزيد من النجاحات والإنجازات كيف لا وقد أصبح اسم الإمارات مرادفاً للإنجاز على كل المستويات، إن طموح دولتنا لا حدود له يمتد من الأرض حتى الفضاء لا تحده السماء حيث سنحتفل جميعاً بإذن الله بوصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ في احتفالات الدولة الخمسين لتأسيسها وإن الغد لناظره وصانعه بعزم القيادة لقريب بإذن الله.

إن المحافظة على هذه المكتسبات والإنجازات التي تحققت على أرض الإمارات والدفاع عنها، هو واجب وطني مقدس وقد أنعم الله على هذه الأرض برجال مخلصين صدقوا ما عاهدوا الله عليه حيث تمثل قواتنا المسلحة خط الدفاع الأول للتصدي لأي مخاطر تواجه أمن الدولة وسيادة أراضيها ومياهها وسماءها.

ولضمان سيادة دولتنا تؤدي وزارة الدفاع دوراً أساسياً ورئيسياً في الحفاظ على الأمن الوطني وتسخير كافة السبل للدفاع عن الدولة ضد التهديدات الخارجية، حيث تعد الوزارة مؤسسة استباقية ذات مستوى يضمن الدفاع عن أمن الدولة وحماية سيادتها وإنجازاتها ومكتسباتها والحفاظ على سلامة أراضيها وصون اتحادها وردع كل من يحاول إلحاق الضرر بأمنها.

ويأتي ذلك من خلال فهم البيئة الإستراتيجية وتصميم السياسات وإستراتيجيات الدفاع المستقبلية وتحديد الأولويات لتطوير واستخدام القدرات.. كما تؤدي الوزارة واجباتها المنوطة بها جنباً إلى جنب وبالتعاون مع الجهات الوطنية الأخرى في إطار من التنسيق والمساندة للتصدي للتهديدات.

وفي إطار توجيهات قيادتنا الرشيدة نسعى في وزارة الدفاع نحو تطوير القدرات العسكرية الشاملة ويأتي على رأسها تأهيل الكوادر البشرية وتعزيز مستوى جاهزيتهم العلمية والعملية من خلال توفير التعليم النوعي والتدريبات العسكرية المتقدمة.

لا شك أن الاهتمام بتطوير القدرات البشرية يعد بمثابة رأس المال لأي مؤسسة والاستثمار الأمثل نحو تطوير قدرات قواتنا المسلحة، إن بناء الإنسان هو بناء للأوطان وحماية لها، وللحفاظ على أمن وازدهار دولتنا يتوجب علينا كذلك تطوير واستدامة قواتنا العسكرية ويتضمن ذلك تكثيف الاستثمار في تطوير الصناعات العسكرية المحلية والتي أصبحت علامة صنع بفخر في الإمارات مؤشر على تفوق صناعتنا العسكرية الوطنية.

ومن منطلق الشعور بالمسؤولية والتعاون والالتزام المشترك بالقانون والشرعية الدولية وفي إطار حفظ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي ساهمت دولة الإمارات بدور حيوي وفاعل في فرض وحفظ السلام في كثير من المناطق المضطربة حول العالم، وقد أثبتت قواتنا المسلحة فعاليتها في كثير من العمليات التي شاركت بها. إن مشاركة قواتنا المسلحة في عمليات حفظ السلام ترجمة صادقة للعقيدة العسكرية الإماراتية القائمة على صون الحق والدفاع عنه، كما تتبنى وزارة الدفاع تنفيذ إستراتيجية الدولة لمكافحة الإرهاب من خلال تعزيز القدرات اللازمة لتجنب مخاطر الإرهاب إضافة إلى عقد الاتفاقيات والتحالفات الإقليمية والدولية تحت مظلة التعاون الدفاعي الدولي للتصدي للإرهاب وجماعاته المتطرفة.

إن كل هذه الجهود التي تبذل للدفاع عن الوطن هي مبعث فخر وشموخ ومن شأنها ترسيخ قيم الولاء والانتماء في قلب المجتمع الإماراتي وتوطيد أركان اتحاده وتعزيز أواصر تلاحمه الوطني، إننا على ثقة إن كل مواطن ومواطنة على أرض هذه الدولة هم حماة لاتحادها مدافعين عن سيادتها ومكتسباتها وإنجازاتها كل من موقعه ومكانه.

وبهذه المناسبة يشرفني أن أرفع باسم وزارة الدفاع وباسمي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام رئيس دولة الإمارات القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى إخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات الوفي، داعياً الله أن يديم على الوطن نعمة الأمن والأمان، ومتمنياً بدوام التقدم والازدهار في ظل قيادتنا الرشيدة، حفظ الله الإمارات حكومة وشعباً وسيظل البيت واحداً متوحداً بقلوب وفية لا ترتضي غير الوحدة طريقاً ومنهاجاً لتحقيق المزيد من الإنجازات والطموحات وتطلعات المستقبل المشرق بإذن الله".