الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان
الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان
الخميس 1 ديسمبر 2016 / 12:43

سلطان بن زايد: الاتحاد السبيل الوحيد لنيل العزة والمكانة التي نستحقها

أكد ممثل رئيس دولة الإمارات الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، أن "الاتحاد السبيل الوحيد إلى نيل العزة وبلوغ المكانة التي نستحقها والوصول إلى الغاية التي نريدها، ولا سبيل لنا سواه لبلوغ كل ذلك، وإنه حائط الصد المنيع لكل ما يراد لأمتنا من شر وما يحاك لها من سوء".

وأضاف الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الـ 45 للدولة، أن "الذكرى الـ 45 لقيام اتحاد الدولة ترسخ في نفوسنا قيمة الاتحاد والدفاع عنه والتضحية لأجله وتعمق الإحساس بإنجاز الآباء المؤسسين وضرورة البناء عليه وإضافة الكثير من الإنجازات التي يطمح إليها شعبنا العظيم".

وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة:-

في مناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لقيام اتحاد إماراتنا العربية المتحدة نتشرف بأن نزجي خالص التهاني والتبريكات وأطيب الأماني والتحيات إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى إخوانه الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الأمارات،وأولياء العهود وإلى شعب وحكومة دولة الإمارات، سائلين الله عز وجل أن يعيد هذا اليوم وأمثاله من دون حصر علينا جميعا بكل العزة والرفعة والخير.

ونؤكد إن هذه الذكرى العطرة تقودنا أولا ومن دون شك إلى إدراك قيمة وأهمية وعظمة ما أقدم عليه الآباء المؤسسون رحمهم الله وقيمة وأهمية وعظمة ما استمسك به، وما حافظ عليه من بعدهم أسلافهم حفظهم الله ونعني هذا الحدث الفريد الذي توج في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) عام 1971 بإعلان قيام دولة الإمارات، وتقودنا ثانياً إلى مزيد من الفخر، بما وصلنا إليه في ظل هذا الاتحاد المبارك، وتدعونا إلى مزيد من التمسك به والمزيد من الحفاظ عليه.

كما تقودنا هذه الذكرى المجيدة ثالثا لاستحضار دروس التاريخ وعبره والتدبر في نواميس الكون وقوانينه وكلها تشهد بأن الاتحاد قوة، وأن الفرقة ضعف وهوان وأن من يهن يسهل الهوان عليه ومن جهة أخرى، فإن ديننا الحنيف يدعونا إلى الاعتصام بحبل الله جميعا، وإلى عدم الفرقة ويأمرنا ربنا عز وجل بعدم الخلاف فيقول سبحانه وتعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" صدق الله العظيم.

وفي ذكرى هذا اليوم المجيد نجتمع لنضع نجمة جديدة من نجوم الشرف على صدر هذا الوطن الغالي لتأخذ مكانها جنبا إلى جنب النجوم المضيئة، التي قدمت أرواحها بكل رضاء وكل إيمان دفاعا عن ترابه وزودا عن حياضه، وهنا لا بد من وقفة نحيي فيها أرواح شهداءنا الأبرار الذين قضوا دفاعاً عن هذا الاتحاد الغالي، ولم يترددوا لحظة في تلبية ندائه ففازوا بالشهادة ومن بعدها جنات النعيم بإذن ربهم كما نترحم عليهم، ونجدد الفخر بهم ونحيي آباءهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأولادهم ونقول لهم نحن جميعا نثمن ما قدم أبناؤكم ونحفظ لهم ولكم هذا الصنيع عالي القيمة غالي الثمن.

وسنة من بعد سنة تمر من عمر هذا الاتحاد تثبت لنا الحادثات إن الاتحاد سبيلنا الوحيد إلى نيل العزة وبلوغ المكانة التي نستحقها والوصول إلى الغاية، التي نريدها ولا سبيل لنا سواه لبلوغ كل ذلك وإنه حائط الصد المنيع لكل ما يراد لأمتنا من شر وما يحاك لها من سوء، وكل احتفاء لنا بهذه الذكرى يدعونا إلى مزيد من اليقظة والانتباه إلى كل من يحاول شق الصف أو استدراجنا إلى مهاترات تستنفد قوتنا وتفرق شملنا وتبعدنا عن تحقيق أهدافنا في الحياة الحرة الكريمة .

وهكذا تأتي الذكرى الخامسة والأربعون لقيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة كسابقاتها ولاحقاتها من الذكريات لتزرع داخلنا المزيد من الثقة بأنفسنا ويقياداتنا وتزيد من تمسكنا بكل ما يقوي الاتحاد ويزيده صلابة في مواجهة الظروف والمتغيرات التي يشهدها العالم من حولنا، كما تأتي الذكرى نفسها لترسخ فينا قيمة الاتحاد وقيمة الدفاع عنه والتضحية لأجله، وتعمق فينا الإحساس بإنجاز آبائنا المؤسسين وضرورة البناء عليه وإضافة الكثير من الإنجازات التي يطمح إليها شعبنا العظيم.

مرة أخرى نتشرف بأن نرفع أسمى التهاني والتبريكات إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وأولياء العهود ونهنئ أنفسنا وشعب الإمارات الكريم بهذه المناسبة الغالية وأن نتمى لبلادنا المزيد من الرفعة والمزيد من التقدم.