الشيخ سعود بن صقر القاسمي (وام)
الشيخ سعود بن صقر القاسمي (وام)
الخميس 1 ديسمبر 2016 / 12:33

حاكم رأس الخيمة: إيماننا راسخ بأن الإنجازات لم تكن لتأتي لولا التزامنا جميعاً بالثوابت الوطنية لاتحادنا

أكد عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي، أن "دولة الإمارات أصبحت خلال 45 عاماً دولة حديثة ثابتة الأركان واثقة الخطى تولي كرامة الإنسان ورفعته وبناءه أولوية قصوى لكونه محور العملية التنموية وصمام أمنها وأمانها لتتحقق السعادة لشعبها الكريم الذي بادلها معاني الولاء والإخلاص إيماناً بالثوابت الوطنية الراسخة التي تهدف للحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته.

وأضاف الشيخ سعود بن صقر القاسمي في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن"، بمناسبة اليوم الوطني الـ 45 للدولة، إنه "على مدى 45 عاماً من تجربة الاتحاد هو ما نراه جلياً وواقعاً ملموساً لمفاخر وإنجازات متوالية حققتها الإمارات على الصعيد الإقليمي والعالمي، فضلاً عن النهضة الشاملة التي طالت القاصي والداني من شعب دولتنا الحبيبة".

وفيما يلي نص كلمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي بهذه المناسبة:

"تجدد اليوم الذكرى الأغلى في تاريخ دولتنا الفتية ذكرى التجربة الوحدوية الفذة التي ضربت أروع المثل، فأصبحت دولة حديثة ثابتة الأركان واثقة الخطى قدما نحو الحداثة بمختلف جوانبها البشرية والحضارية هذه الدولة التي تولي كرامة الإنسان ورفعته وبناءه أولوية قصوى لكونه محور العملية التنموية وصمام أمنها وأمانها لتتحقق بذلك السعادة المنشودة للشعب الكريم كنتيجة حتمية لعلاقة وطيدة بين قيادة رشيدة وشعب بادلها معاني الولاء والإخلاص إيمانا بالثوابت الوطنية الراسخة التي تهدف للحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته.

واليوم نحتفل بالذكرى الـ 45 لميلاد دولتنا الحبيبة في ظل القيادة الحكيمة لأخي رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخي نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأخي ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخواني أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

إن ما يدعونا للفخر على مدى خمسة وأربعين عاماً من تجربة الاتحاد هو مانراه جلياً وواقعاً ملموساً لمفاخر وإنجازات متوالية حققتها دولة الإمارات على الصعيد الإقليمي والعالمي، فضلاً عن النهضة الشاملة التي طالت القاصي والداني من شعب دولتنا الحبيبة، مع إيماننا الراسخ بأن ذلك لم يكن ليتأتى لولا التزامنا جميعاً بالثوابت الوطنية لاتحادنا المتين الذي دعانا إليه المولى - عز وجل - بقوله تبارك وتعالى "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا" صدق الله العظيم، فلا خيار أمامنا سواه وهو السبيل الأوحد لأمننا واستقرارنا وازدهارنا وتقدمنا، وصولاً لدولة اتحادية حديثة يرفل قاطنوها بثوب العز والفخر خلف قيادتها الرشيدة التي راهنت على شعبها وأطلقت له العنان لتحقيق الرفعة والمجد للوطن وليساهم في بناء حضارته وتحقيق التطور المنشود في شتى الميادين وصولاً إلى احتلال موقع متميز في مصاف الدول المتقدمة.

واليوم إذ نحتفل بمرور خمسة وأربعين عاماً على انطلاق مسيرتنا الوحدوية فإنه لابد لنا من أن نعرج خلال هذه الذكرى على الدور الملموس الذي تبوأه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي انبرى بكل ما أوتي من قوة ونظرة استشرفت المستقبل، فأرسى أساس الاتحاد ودعائمه فسطعت شمسه على ربوع وطننا الحبيب من أقصاه إلى أقصاه وتوالت الإنجازات بفضل متابعته الحثيثه لمختلف المراحل التنموية التي شهدتها الدولة وكل ذلك يعكس مدى تحليه بالصفات القيادية والزعامة التاريخية، مما كان له عظيم الأثر في أن يعم الرخاء والأمان ربوع إماراتنا الحبيبة، وليمتد ذلك أيضا إلى محيطها الإقليمي من أشقائنا العرب والدول التي تحتاج إلى مساعدة من شتى بقاع العالم ومما يزيدنا فخراً أن قيادتنا الرشيدة واصلت على نهج باني دولتنا الحبيبة "زايد الخير" الذي غرس في نفوس أبنائه معنى البذل والتضحيه والمعاني الإنسانية النبيلة لتكون لهم دستور حياة ومنهاجا عمليا لبناء الوطن ونشر الألفة والمحبة والمواطنة الصالحة في نفوس الجيل الصاعد".

وها نحن اليوم على متن سفينة واحدة يقود دفتها أخي رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بمعية أخي نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مقتفين أثر زايد الخير لتتعاظم الإنجازات والمكتسبات في مختلف المناحي، ولتتبوأ الدولة زمام المبادرة في دعوتها إلى تحقيق السلم والأمن العالميين عبر علاقات دولية نموذجية، فضلاً عما تحقق من تلاحم شعبي بين مختلف أبناء الشعب كنتيجة حتميه تولدت جراء إرساء منظومة عدل ومساواة ارتقت بالطموحات والأماني التي لايحدها سقف، وبالإرادة التي لاتعرف المستحيل.

ومن الواجب علينا في هذا اليوم الأغر أن لاننسى الآباء المؤسسين المغفور لهم حكام الإمارات الذين وقفوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص حتى اشتد عود الاتحاد وترسخت جذوره مؤمنين بأن مصير هذا الشعب منوط بمدى استمرارية دولتنا وتلاحم أبناءه مع قيادته الرشيده ولتجني الأجيال المتوالية نتاج غراس الآباء الذي أثمر عن مفاخر أصبحت أنموذجاً يحتذى به وقصة نجاح تروى على مسمع من القاصي والداني فهي بحق أصبحت نموذجاً عالمياً في التنمية الشاملة والمستدامة وواحة الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي".

أبناء وطننا المعطاء.. كلنا يدرك أن مايقدمه أبناء الإمارات من تضحيات جمة في ميادين الشرف وساحات الوغى هو مبعث فخر لنا جميعاً حيث يعكس ذلك القيم النبيلة التي تربى عليها أبناؤنا وهو ما تجلى في الانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة ولازالت تحققها في اليمن فبذلوا أغلى ما يملكون وحملوا أرواحهم على أكفهم في سبيل صون أمن دولتنا ولتبقى راية الوطن خفاقة في السماء انطلاقاً من عقيدتهم الصافية التي ولدت الإيمان المطلق بالقيادة الرشيدة لأخي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي آلى على نفسه ألا يدخر جهداً في سبيل رفعة الوطن والمواطن.

وختاماً أتوجه بأسمى آيات التهاني لأخي رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان، داعياً العلي القدير أن يمن عليه بموفور الصحة والعافية كما أهنئ أخي نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأهنئ إخواني أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحةالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وشعب دولة الإمارات بمناسبة الذكرى الـ 45 لقيام دولتنا الحبيبة، داعيا الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتقدم والازدهار في ظل القيادة الرشيدة ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".