نازحون أفغان (أرشيف)
نازحون أفغان (أرشيف)
الأربعاء 30 نوفمبر 2016 / 23:08

نصف مليون نازح بأفغانستان جراء المعارك

سجلت أفغانستان في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) عدداً قياسياً "مفزعاً" تجاوز نصف مليون نازح من المدنيين منذ بداية العام فروا من العنف والمعارك، ويشكل أكثر من ضعف ما سجل العام 2014، وفق ما أفادت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء.

وأورد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الأممية (أوشا) في كابول أنه بإضافة هذا العدد البالغ 516 ألف نازح، فإن عدد النازحين داخل البلاد يتجاوز 1.3 مليون أفغاني يعيشون غالباً في ظروف صعبة ومن دون مساعدة.

والأكثر "مدعاة للقلق" بالنسبة إلى الأمم المتحدة هي الزيادة الدائمة من عام إلى آخر لهؤلاء النازحين الذين يغادرون منازلهم وكذلك حقولهم ومصدر رزقهم بحثاً عن الأمان، علماً بأن عددهم "ازداد أربعة أضعاف منذ 2013 وتضاعف منذ 2014".

ولاحظت الأمم المتحدة في بيان أنه بعد 15 عاماً من سقوط نظام طالبان إثر تدخل عسكري أمريكي، تمتد المعارك بين متمردي طالبان والقوات الأفغانية، وكذلك المواجهات بين هذه القوات ومقاتلي تنظيم داعش، في الشرق، المزيد من الأقاليم، لافتة إلى أن النازحين باتوا "للمرة الأولى" موزعين في ولايات البلاد الـ34.

ورسمياً، فإن 198 من 399 إقليماً في أفغانستان يشملها النزاع، علماً بأن بعضها ليس تحت سيطرة الحكومة ما يجعلها عموما خارج إطار المساعدات الإنسانية، بحسب (أوشا).

إلى ذلك، تواجه أفغانستان عودة مفاجئة للاجئين من باكستان يحضهم البلد المضيف بكل السبل على العودة إلى بلادهم رغم أن بعضهم لم يسبق أن عاش فيها.

وهكذا، فإن أكثر من 600 ألف لاجىء، من أصل 1.4 مليون مسجلين رسمياً في باكستان ونحو أربعة ملايين بين باكستان وإيران، عادوا منذ بداية العام من دون أن يكونوا قادرين غالباً على العودة إلى قراهم، ما أجبرهم على البقاء في مدن رئيسية بينها كابول التي تشهد زيادة في عدد السكان هو بين الأسرع في العالم.

ونقل بيان (أوشا) عن ممثل المنسق الإنساني الأممي مارك باودن قوله إن هذه "الأرقام المفزعة" ينبغي أن تدفع إلى إعادة التفكير في كيفية مساعدة النازحين "ليس فقط بوصفها مجرد مساعدة ملحة بل للسماح لهم فعلاً بإعادة بناء حياتهم".

ووجهت الأمم المتحدة نداء ملحاً لجمع 152 مليون دولار بهدف مواجهة الحاجات الأولية، علماً بأن 54% من تلك الحاجات ممولة رهاناً عبر هبات أو وعود بهبات.