وزارة الخارجية المغربية (أرشيف)
وزارة الخارجية المغربية (أرشيف)
الأربعاء 30 نوفمبر 2016 / 20:58

المغرب يدين "مناورات" رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي

ندد المغرب اليوم الأربعاء، بـ"المناورات المتواصلة" لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، متهماً أياها بالسعي إلى "عرقلة" انضمام المملكة المغربية مجدداً للاتحاد.

وفي بيان شديد اللهجة اتهمت الخارجية المغربية رئيسة المفوضية الجنوب إفريقية نكوسازانا دلاميني زوما، بأنها "تسعى لعرقلة قرار المغرب استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل أسرته المؤسساتية الأفريقية".

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس عبر في منتصف يوليو (تموز) عن رغبة بلاده في الانضمام سريعاً إلى الاتحاد الإفريقي وذلك بعدما خرجت المملكة المغربية من المنظمة الأفريقية في 1984 احتجاجاً على قبول "الجمهورية العربية الصحراوية" عضواً فيها.

وأضاف بيان الخارجية المغربية أن رئيسة المفوضية الإفريقية "أخرت، بشكل غير مبرر، توزيع طلب المغرب على أعضاء الاتحاد الإفريقي" في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتابع: "تواصل السيدة نكوسازانا دلاميني زوما تحركها للعرقلة، من خلال اختلاق شرط مسطري (إجرائي) غير مسبوق ولا أساس له ترفض من خلاله بشكل تعسفي رسائل دعم المغرب الصادرة عن وزارات الشؤون الخارجية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي" بدون مزيد من التوضيح بشان الإجراء.

واعتبرت الخارجية المغربية أن رئيسة المفوضية ومن خلال تصرفها بهذا الشكل "تتناقض مع واجبها في الحياد وقواعد ومعايير المنظمة وإرادة بلدانها الأعضاء".

ولتنضم مجدداً للمنظمة الإفريقية تحتاج المملكة المغربية للمصادقة عبر التصويت على هذا القرار من غالبية ثلثي الدول الأعضاء.

وتقوم المملكة منذ بضعة أشهر بحملة دبلوماسية للحصول على الدعم الضروري لانضمامها مجدداً للاتحاد الإفريقي، على خلفية قضية الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي يسيطر المغرب على معظم مناطقها منذ 1975، وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر باستقلالها.

وأشار بيان الخارجية المغربية الأربعاء، إلى أن "المغرب يحظى حتى الآن، بالوثائق الداعمة، بالمساندة والموافقة الكاملة للغالبية العظمى للدول الأعضاء، التي تفوق بشكل كبير تلك المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي".

ومفوضية الاتحاد الإفريقي هي الجهاز التنفيذي والرئيسي للمنظمة الإفريقية. وكانت المنظمة فشلت في قمتها الأخيرة في كيغالي في تعيين خلف للرئيسة الحالية وسيكون هذا الأمر أحد الرهانات لقمة إديس أبابا في بداية 2017.