نمرود عاصمة آشور الأثرية التي دمرها تنظيم داعش في العراق (أرشيف)
نمرود عاصمة آشور الأثرية التي دمرها تنظيم داعش في العراق (أرشيف)
الأربعاء 30 نوفمبر 2016 / 20:00

أهم المواقع الأثرية التي دمرها الإرهابيون في مختلف أنحاء العالم

أهم المواقع الأثرية والحضارية التي دمرتها الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق مروراً بمالي وأفغانستان.

سوريا
تقول جمعية حماية الآثار السورية إن أكثر من 900 نصب أو موقع أثري دمرت بأيدي النظام السوري أو المعارضين المسلحين أو المتطرفين منذ 2011.

ومنذ بروزه في العام 2014، دمر تنظيم داعش مواقع عدة بينها ما هو مدرج على قائمة اليونسكو للتراث البشري.

وفجر التنظيم المتطرف في مدينة تدمر معبدي بل وبعلشمين قبل أن يهدم أبراجا وقوس النصر في المدينة، كذلك قام بتخريب تل عجاجة الآشوري (شرق) وماري ودورا اوروبوس وأفاميا وغيرها.

لكن تنظيم داعش ليس الجهة الوحيدة المسؤولة عن الدمار الذي لحق بالتراث السوري، إذ أن المعارك بالمدفعية الثقيلة خلفت دماراً كبيراً، وتقول اليونسكو أن "ثلثي الحي القديم في حلب تعرض للقصف أو الحريق"، وقد انهارت المئذنة السلجوقية في جامع حلب الكبير فيما التهمت النيران جزءاً من السوق التي تضم متاجر تعود إلى مئات السنين.

وقوات النظام متهمة بالقيام بعمليات نهب في تدمر بعد استعادة المدينة من التنظيم المتطرف.

أما قلعة الحصن التي بناها الصليبيون قرب حمص في وسط سوريا فقد تعرضت للقصف فيما لحقت أضرار جسيمة بمتحف الفيسفساء في معرة النعمان (شمال غرب).

العراق
قام تنظيم داعش في العراق بعملية "تطهير ثقافي" بعدما أزال آثار حضارات بلاد الرافدين القديمة كما تقول الأمم المتحدة، أو عبر بيع القطع الأثرية في السوق السوداء.

وجرف التنظيم موقع نمرود الأثري بالقرب من الموصل، جوهرة الحضارة الآشورية الذي استعادته القوات العراقية قبل أسابيع قليلة.

وأظهرت تسجيلات فيديو تم بثها في 2015 مقاتلين يقومون بنهب كنوز تعود إلى ما قبل الإسلام في متحف الموصل في الشمال.

كذلك هاجم التنظيم مدينة حترا التي تعود إلى الحقبة الرومانية وعمرها أكثر من الفي سنة في محافظة نينوى (شمال).

مالي
في العام 2012، تعرض 14 ضريحاً للهدم أو النهب في تمبكتو الواقعة في شمال غرب مالي وتوصف بأنها "مدينة الـ 333 ولياً".

ظلت المدينة من إبريل (نيسان) 2012 إلى يناير (كانون الثاني) 2013 تحت سيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة التي شوهت صورتها، واستعادت عملية عسكرية دولية أطلقت في مطلع العام 2013 بمبادرة فرنسية المدينة من المتطرفين.

وأدرجت المدينة في العام 2012 في قائمة التراث العالمي للبشرية المهدد بالخطر.

وقام متشددو مختلف الحركات التي تدور في فلك تنظيم القاعدة وتعتبر تكريم الأولياء "عبادة للأصنام"، بهدم الأضرحة وأكبر مساجد المدينة المدرجة بأكملها على لائحة التراث العالمي للبشرية.

في مطلع العام 2013، تعرض مركز أحمد بابا للتوثيق والبحوث التاريخية للنهب والتخريب، لكن نجا القسم الأكبر من المخطوطات الإسلامية والكتب النفيسة.

من مارس (آذار) 2014 إلى يوليو(تموز) 2015، أنجزت أعمال ترميم في إطار برنامج طبقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ومولته دول ومؤسسات عدة.

وفي فبراير (شباط) 2016، تسلمت المدينة الآثار التي أعيد بناؤها.

وفي 19 سبتمبر (أيلول) اعيد تركيب بوابة أحد مساجد المدينة بعد ترميمها.

وفي 27 سبتمبر (أيلول) قضت المحكمة الجنائية الدولية بسجن متطرف مالي 9 سنوات بعد ادانته بتهمة هدم أضرحة تمبكتو.

ليبيا
دمر عدد من الأضرحة في ليبيا بواسطة حفارات ومتفجرات منذ الثورة التي أطاحت بنظام معر القذافي في 2011.

وفي أغسطس (آب) 2012، خرب متطرفون وانتهكوا حرمة ضريح الشعاب الدهماني في طرابلس، وتعرض للتدمير أيضاً ضريح الشيخ عبد السلام الأسمر الفقيه الصوفي من القرن السادس عشر في زليتن التي تبعد 160 كيلومترا شرق العاصمة. وتعرضت مكتبة وجامعة تحملان الإسم نفسه لأعمال تخريب ونهب.

وفي 2013، استهدفت عملية تفجير ضريحاً يعود الى القرن السادس عشر في تاجوراء في طرابلس، وكان هذا الضريح من الأقدم في ليبيا.

أفغانستان
في مارس (آذار) 2001، أمر القائد الأعلى لحركة طالبان الملا عمر بتدمير تمثالي بوذا العملاقين في باميان (وسط-شرق) ويعودان إلى أكثر من 1500 عام. وقد اعتبرتهما الحركة "مخالفين لتعاليم الإسلام" التي تحرم نحت تماثيل على شكل إنسان، وعلى مدى 25 يوماً، شارك مئات من عناصر حركة طالبان أتوا من كل أنحاء البلاد في تدمير التماثيل بالصواريخ والديناميت.

وفي العام 2003 ادرج الموقع في قائمة التراث العالمي ما سمح بتدعيم الكوات التي كانت توضع فيها التماثيل وبوضع جردة بآثار الموقع.

الجزائر
دمرت الجماعات المسلحة في تسعينات القرن الماضي أضرحة عدد من شيوخ الطرق الصوفية.