لحظة تنكيس العلم فوق سارية وزارة الداخلية (من المصدر)
لحظة تنكيس العلم فوق سارية وزارة الداخلية (من المصدر)
الأربعاء 30 نوفمبر 2016 / 13:58

الداخلية الإماراتية تحي ذكرى يوم الشهيد

شاركت وزارة الداخلية الإماراتية اليوم الأربعاء، باحتفاء الإمارات في يوم الشهيد، حيث نكست المباني والإدارات التابعة للوزارة في كافة ارجاء الدولة، الأعلام في تمام الساعة الثامنة صباحاً، اجلالاً للشهداء الأبرار، ثم وقف منتسبو الداخلية في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف بـ "دقيقة دعاء صامت"على أرواح شهداء دولة الإمارات، في فعالية تزامنت مع حملة "الإمارات تفخر بكم" التي كان قد أطلقها مكتب شؤون أسر الشهداء بالدولة، احتفاءً بشهدائنا الأطهار.

ووفقاً لبين صحافي حصل 24 على نسخة منه، شهد الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية الاحتفال بيوم الشهيد الذي أقيم في مقر وزارة الداخلية، بحضور الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة بالإنابة، اللواء محمد العوضي المنهالي، ومفتش عام الوزارة وعدد كبير من الضباط بوزارة الداخلية، اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي.

مراسم الاحتفال
وبدأت مراسم الاحتفال بتنكيس العلم، حيث اصطف وكيل الوزارة وكبار الضباط والمدراء العامون ومديرو الإدارات، وعدد كبير من الضباط وصف الضباط والأفراد، ووقفوا دقيقة صمت للدعاء بالرحمة للشهداء تخليداً ووفاء وعرفاناً بتضحياتهم وعطاءتهم، ثم تم رفع علم الدولة مصحوباً بعزف سلام العلم، وردد عدد كبير من الطلبة المرشحين من مختلف الدفعات في كلية الشرطة، السلام الوطني على انغام فرقة موسيقى الشرطة.

وأكدت قيادات وزارة الداخلية أن "يوم الشهيد يوم في سلسلة عقد أيام الوطن، كيوم العلم واليوم الوطني، الأيام التي تجسد وترفع الروح الوطنية، ليعير الجميع فيها عن مدى التلاحم بين القيادة والشعب في الدولة"، مشيرة إلى أن "الإماراتيين جنود للذود عن حمى الوطن، إذ أن الشهيد ضحى بنفسه ودمه وأغلى ما يملك في سبيل الله والوطن، فما قدمه الشهداء من تضحيات تحظى بمكانة وقدر كبير في نفوس الجميع، فشهداء الوطن هم نجوم تضيء مسيرة الدولة التاريخية، وسيبقون في الذاكرة لأنهم قدموا أرواحهم في سبيل الحق وإعلاء راية الوطن، وهم يمثلون نماذج وطنية عظيمة لنا وللأجيال المقبلة، نزداد بهم فخراً ومكانة".

نماذج وطنية
واعتبروا أن شهداء الوطن نماذج وصور وطنية مشرقة لجيل اليوم وأجيال الغد، عكسوا بتضحياتهم قيم مجتمع الإمارات الإنسانية والوطنية، وسيظلون خالدين في قلوبنا وذاكرتنا أبداً، فهم مشاعل نور تضيء طريق المستقبل للجيل القادم وهم سيبقون أوسمة على صدورنا نعتز ونفتخر بهم مدى العمر.

وقال وكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف عبدالله الشعفار، إن "تاريخ الوطن على مر الزمن سيحفظ في ذاكرته أولئك الرجال الذين ضربوا أروع الأمثلة وأصدقها، وقدموا أرواحهم فداءً له ونقشوا أسماءهم بمداد من دمائهم الزكية على صفحاته الخالدة وستبقى ذكراهم مشعلاً وطنياً يضيئ دروب العزة والكرامة".

حرص القيادة
وأضاف الشعفار: "احتفالنا بيوم الشهيد في كل عام يعد تقديراً عالياً من قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لتضحيات شهداء الوطن الأبرار وتضعهم في أنصع صفحات تاريخها، وتحتضن أسرهم وذويهم وتقف إلى جانبهم كأسرة واحدة لأنها تعتبر هؤلاء نماذج ناصعة لقيم التضحية والفداء والانتماء، ينبغي تخليدها في ذاكرة الوطن وترسيخها في عقول النشء والشباب ليتعلموا كيف يكون حب الوطن".

وتابع وكيل وزارة الداخلية: "إنه لمن دواعي الفخر والواجب، أن نستذكر شهدائنا البررة الذين ستبقى أسماؤهم وتضحياتهم علامة خالدة ومضيئة في تاريخ الإمارات، وستظل ذكراهم العطرة خالدة وراسخة في وجدان الوطن أبد الدهر، وسيذكرها أبناء الوطن عاماً بعد عام بكل اعتزاز، وسترسم على جبين أبناء وأسر الشهداء وسام الفخر".

تضحيات الشهداء
وذكر الشعفار أن "عظمة تضحيات الشهداء في سبيل الوطن تغرس في النفوس قيم التضحية والفداء وتستحق تخصيص يوم وطني للاحتفاء فيه بذكرى شهداء الوطن، وبفضلهم وتكريماً لمكانتهم، وتخليداً لبطولاتهم وأفعالهم، ووفاء وعرفان بتضحياتهم الجسام، وتقديرًا للشهداء البررة الذين بذلوا أرواحهم الطاهرة في سبيل أداء واجبهم بأسمى صوره ، فهؤلاء الشهداء الأبرار الذين حملوا مسؤولية الدفاع والذود عن حياض الوطن وبذلوا الأرواح رخيصة وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية في سبيل دينهم وأمتهم، فهم بذلك يرسخون قيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء المتجذرة في نفوس أبناء دولة الإمارات، والتي جبلوا عليها ويتحلون بها دائماً وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة والعطاء وميادين الواجب الوطني".

وقال قائد عام شرطة أبوظبي، اللواء محمد خلفان الرميثي: "يأتي احتفال الإمارات بيوم الشهيد في الثلاثين من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، يوم وفاء وتقدير لمن قدموا أرواحهم رخيصة فداءً للوطن وحمايته وأمنه واستقراره، فكانوا لنا المثال والقدوة، راية للحق والبذل والعطاء في أروع صور العطاء، شبابنا الأوفياء الذي لبوا نداء الواجب في كل الميادين وأداء الواجب لتبقى راية الوطن خفاقة عالية في السماء، تسابقوا الى الالتحاق بأداء المهام الوطنية والواجب الوطني.

محبة الوطن
وأكد الرميثي أن الاحتفال بيوم الشهيد يأتي لتجسيد محبة أبناء الامارات لأبنائهم الأطهار الذين بذلوا الدم غالياً من أجل رفعة الوطن والذود عن الحمى إيماناً منهم بمحبة الموطن والولاء للقيادة التي قادت مسيرة العطاء والتنمية والإنجازات وقدمت لابن الامارات كل ما يؤدي به الى المراتب العليا في مختلف أنواع العلوم وتحقيق أعلى مستويات العيش الكريم، ليكون الوطن فخوراً بأبنائه، ويفخر أبناؤه بالانتماء له.

وتابع الرميثي: "قدم أبناء الامارات الأطهار أروع صور البذل والعطاء والتضحية في سبيل الدفاع عن الوطن وحمايته وصون الإنجازات الحضارية العملاقة، والحفاظ على صورة الوطن وتلاحم أبنائه خلف قيادتهم الرشيدة".