مواجهة سعودية إيرانية على خلفية إنتاج النفط (تعبيرية)
مواجهة سعودية إيرانية على خلفية إنتاج النفط (تعبيرية)
الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 / 15:58

تقرير: تفاقم الخلاف النفطي بين السعودية وإيران وحليفها العراق قبل اجتماع أوبك

تقاوم إيران والعراق ضغوطاً سعوديةً لخفض إنتاج النفط، ما يجعل من الصعب علي منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، التوصل إلى اتفاق للحد من الإنتاج في اجتماعها الأربعاء.

وقالت مصادر من أوبك لرويترز إن اجتماع خبراء المنظمة في فيينا، أمس الإثنين، فشل في تضييق هوة الخلافات بين السعودية أكبر منتج داخل المنظمة، وثاني وثالث أكبر منتجين في المنظمة حول آليات خفض الإنتاج.

إصرار إيراني
ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت شانا، عن وزير النفط بيجن زنغنه، الذي من المقرر أن يصل فيينا في وقت لاحق اليوم أن "استعادة حصة إيران المفقودة في سوق النفط، إرادة وطنية ومطلب للشعب الإيراني".

واتفق أعضاء أوبك، التي تمثل ثلث الإنتاج العالمي من النفط، في سبتمبر (أيلول) على كبح الإنتاج عند ما بين 32.5 إلى 33 مليون برميل يومياً، مقارنةً مع 33.64 مليون برميل يومياً، لدعم أسعار الخام التي انخفضت بمقدار النصف منذ منتصف 2014.

وتقول إيران إنها تريد زيادة الإنتاج لاستعادة حصتها السوقية التي فقدتها في ظل العقوبات الغربية، ما أتاح لغريمتها السعودية زيادة إنتاجها.

وفي الأسابيع الأخيرة عرضت الرياض خفض إنتاجها 500 ألف برميل يومياً، وفق مصادر من أوبك، واقترحت أن تقيد إيران إنتاجها، تحت 4 ملايين برميل يومياً.

 وأرسلت إيران إشارات متباينة بما في ذلك رغبتها في إنتاج 4.2 مليون برميل يومياً.

ضغط عراقي
وضغط العراق أيضاً من أجل مستوى أعلى للإنتاج قائلاً إنه يحتاج المزيد من الأموال لمحاربة داعش.

وينصب الخلاف بين العراق والسعودية بشكل أساسي على ما إذا كانت بغداد ستستند لتقديراتها الخاصة لمستوى الإنتاج عند تقييد إنتاج الخام أم لأرقام أقل حسب تقديرات خبراء أوبك.

وفيما تصاعدت حدة التوتر داخل أوبك، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في نهاية الأسبوع، إن أسواق النفط ستستعيد توازنها حتى دون اتفاق على كبح الإنتاج.

وكان الفالح قال في وقت سابق إن الرياض حريصة على التوصل إلى اتفاق.

ومن غير المتوقع أن يصل الفالح إلى فيينا قبل مساء الثلاثاء، ما يترك وقتاً قصيراً للمناقشات التقليدية مع الوزراء الآخرين، قبل اجتماع المنظمة الرسمي.

غولدمان يتوقع عجزاً
وقال بعض المحللين بما في ذلك مورغان ستانلي، وماكواري، إن أسعار النفط ستخضع لتصحيح حاد، إذا فشلت أوبك في الاتفاق، وأنه من المحتمل أن تنخفض الأسعار إلى 35 دولاراً للبرميل.

وانخفضت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت الثلاثاء، تحت 48 دولاراً للبرميل.

وقال غولدمان ساكس، أحد أكثر البنوك نشاطاً في تجارة النفط الثلاثاء، إنه يتوقع أن يصل متوسط الأسعار إلى 45 دولاراً للبرميل حتى منتصف 2017، حتى في غياب الاتفاق داخل أوبك، مرجحاً تحرك السوق تجاه نقص في المعروض في النصف الثاني من 2017.

وقبل عام توقع غولدمان أن تؤدى تخمة المعروض العالمي، إلى نزول أسعار النفط إلى 20 دولاراً للبرميل.

وانخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات عند 27 دولاراً للبرميل في يناير (كانون الثاني) 2016.