وزير الخارجية المصري سامح شكري(أرشيف)
وزير الخارجية المصري سامح شكري(أرشيف)
الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 / 13:28

شكري يتوجه إلى الولايات المتحدة لأول مرة بعد فوز ترامب لتعزيز العلاقات

24 ـ القاهرة ـ أكرم علي

توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، صباح اليوم الثلاثاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة تستغرق عدة أيام، يجري خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكي جون كيري، وقيادات الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى محادثات مع أعضاء الكونغرس بمجلسيه، والتواصل مع المسؤولين بالإدارة الأمريكية الانتقالية، وذلك لأول مرة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.

يعتزم شكري إجراء اتصالات مع الإدارة الانتقالية الأمريكية لاستعراض رؤية مصر لمسار العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة خلال المرحلة القادمة

وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، إلى أن الزيارة تستهدف تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية، والتأكيد على أهمية تحقيق المصالح المشتركة للبلدين خلال الفترة القادمة، ونقل الرؤى المصرية لكيفية التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية وإيجاد تسويات لها، لاسيما خلال المرحلة الانتقالية الهامة التي تشهدها الولايات المتحدة حالياً.

وحول تفاصيل لقاءات شكري في العاصمة واشنطن، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن شكري سيجري مباحثات ثنائية مع نظيره الأمريكي جون كيري بمقر الخارجية الأمريكية، من المتوقع أن تتناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، بما في ذلك برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، حيث سيستعرض شكري عناصر برنامج الإصلاح الاقتصادي والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية أخيراً في هذا المجال، وما تبرهن عليه من جدية في التعامل التحديات الاقتصادية ورؤية شاملة للتطوير الاقتصادي والاجتماعي في مصر، كما سيستعرض شكري تقييم مصر للتطورات الخاصة بالملفين السوري والليبي، والقضية الفلسطينية، والأوضاع في كل من العراق واليمن، وجهود مكافحة الإرهاب.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أنه من المنتظر أن يشهد لقاء وزيري الخارجية التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصر والولايات المتحدة بشأن منع تهريب الآثار، الأمر الذي سيساهم في الحد من الاتجار غير الشرعي في الآثار المصرية داخل الولايات المتحدة.

وفى هذه الصدد، يشارك شكري مساء الخميس الأول من ديسمبر(كانون الأول) القادم، في حفل تنظمه السفارة المصرية في واشنطن لمراسم استرداد 4 قطع أثرية كانت مهربة داخل الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يحضره عدد من أعضاء الكونغرس، ومسؤولو وزارتي الخارجية والأمن الداخلي بالولايات المتحدة، وممثلون عن الجهات الأمريكية التي تولت القضية، وأكد أبو زيد أن هذه المراسم تعد تكليلاً للجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة الآثار في تعقب الآثار المصرية التي تخرج من البلاد بطريقة غير شرعية والقيام بما يلزم لإعادتها إلى أرض الوطن.

ومن ناحية أخري، أشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن وزير الخارجية سيلتقي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة مع العديد من قيادات مجلسي النواب والشيوخ من أعضاء الشئون الخارجية والاستخبارات والاعتمادات الخارجية، حيث ستتركز المناقشات على العلاقات الثنائية وسبل دفعها خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن التشاور وتبادل الآراء بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.

كما يعتزم شكري إجراء اتصالات مع الإدارة الانتقالية الأمريكية لاستعراض رؤية مصر لمسار العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة خلال المرحلة القادمة، وما تحمله من حلول للتعامل مع الأزمات التي تواجه الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

وكشف أبو زيد أن وزير الخارجية سوف يختتم زيارته للولايات المتحدة بمدينة نيويورك، حيث سيلتقي الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريز، ويجري معه محادثات تتعلق بعدد من الملفات الإقليمية والدولية، ويطرح خلالها رؤية مصر لما تتوقعه من الأمين العام الجديد، لاسيما في إطار عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن، وما تتبناه مصر من مواقف ورؤية شاملة لدور الأمم المتحدة في قضايا السلم والأمن والتنمية وبناء السلام ومكافحة الإرهاب.