الشيخ حميد بن راشد النعيمي
الشيخ حميد بن راشد النعيمي
الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 / 10:14

حاكم عجمان: دماء زكية وأرواح طاهرة افتدت مبادئ الإمارات المناصرة للحق

أكد عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الشيخ حميد بن راشد النعيمي، أن "دولة الإمارات ظلت دائماً وأبداً في سياستها نصيرة للحق والسلام ونجدة الملهوف ومساعدة المحتاج وبرهنت ذلك بياناً بالعمل، مضيفاً أن دماء زكية وأرواحاً طاهرة افتدت بها تلك المبادئ والمعاني التي أرساها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وقال عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، في كلمة وجهها عبر مجلة " درع الوطن" بمناسبة "يوم الشهيد"، إن "تخصيص يوم للشهيد في الثلاثين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام للاحتفال بالشهداء هو يوم للوطن، وصفحة ناصعة في تاريخه وهو يوم عز وفخر وتوثيق لذكرى أبنائنا الشهداء الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات عالية خفاقة.

مساندة الحق
وأضاف أن دماء الشهداء الزكية التي سالت خلال تأديتهم الواجب ومساندة الحق والدفاع عن الأشقاء هي دماء طاهرة تمثل المعنى الحقيقي للوفاء لمبادئ الأخوة الخليجية ونجدة الأشقاء وهي عنوان للحرية والكرامة، مشيراً إلى أن أبناء الإمارات يعرفون معنى حب الوطن والأمن والأمان والاستقرار وغوث المظلوم.

وفيما يلي نص كلمة الشيخ حميد بن راشد النعيمي بهذه المناسبة:-

ظلت دولة الإمارات دائماً وأبداً في سياستها نصيرة للحق والسلام ونجدة الملهوف ومساعدة المحتاج وقد برهنت ذلك بياناً بالعمل، دماء ذكية وارواحا طاهرة افتدت بها تلك المبادئ والمعاني التي ارساها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. 

إن تخصيص يوم للشهيد في الثلاثين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام تحتفل فيه بلادنا بالشهداء بناءً على توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، هو يوم للوطن وصفحة ناصعة في تاريخ الوطن، وهو يوم عز وفخر وتوثيق لذكرى أبنائنا الشهداء الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات، عالية خفاقة وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة.

وقدمت الإمارات الشهيد تلو الشهيد والوطن يزداد ويزدان فخرا وعزا بهم برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فقد كان الإخلاص رائدهم والصدق سبيلهم والولاء طبعهم، والعطاء والفداء طريقهم نخبة من أبنائنا ارتقوا شهداء رافعين راية الحق وعودة الشرعية في اليمن، والذود عن وطننا الخليجي وقد سطروا بدمائهم أروع صور النضال والتضحية وإن كل يوم يمر في ساحات القتال هو جهاد في سبيل الله وواجب مقدس وشرف عظيم ورسالة جليلة.

إن دماء هؤلاء الشهداء الزكية التي سالت خلال تأدية الواجب ومساندة الحق والدفاع عن الأشقاء هي دماء طاهرة تمثل المعنى الحقيقي للوفاء لمبادئ الأخوة الخليجية، ونجدة الأشقاء وتعد عنوانا للحرية والكرامة وأن أبناء الإمارات يعرفون معنى حب الوطن والأمن والأمان والاستقرار وغوث المظلوم.

إن يوم الشهيد هو يوم فخر و اعتزاز وهي الذكرى الأسمى في تاريخ وطننا، يوم تكريم الأوفياء وتجديد الولاء للوطن وصون العهد، إنه يوم يفيض بالمشاعر و نحن رافعين الهامات احتفاء بأبطالنا البواسل شهداء واجب الحق والدين والانسانية.

إن يوم الثلاثين من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام يعبر عن الاعتزاز بتضحيات شهدائنا الأبرار وما يمثلونه من قيم الشجاعة والإقدام والفداء، وتأكيد أن الوطن لا ينسى أبدا أبناءه الذين يضحون دفاعا عنه في ساحات العز والشرف ويعملون من أجل رفعته وعزته سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، بحيث أصبح كل شهيد ملحمة وطنية متكاملة ستظل قدوة ونبراساً لأبنائنا وبناتنا في حب الوطن وعزته وأن هذا الوطن الغالي مهما قدمنا له من أبنائنا وأنفسنا ليس بكثير عليه، فكل مواطن يذود عن وطنه سينال إحدى الحسنيين إما عز وشرف في هذه الدنيا وإما شهادة في سبيل الله تعالى.

وليس بمستغرب أبداً ذلك الموقف الرسمي والشعبي المنسجم والمتناغم والتلاحم المهيب بين قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة والمواطنين وذوي الشهداء، حيث تفاعلت دولة الامارات بكل مستوياتها الرسمية والشعبية مع هذا الحدث الكبير لتعطي من جديد صورة لأنموذج الدولة الوطنية الحضارية، والتي تدرك جيداً أن قيمة الوطن من قيمة ابنائه وان تكريم شهداء الوطن بهذا الشكل والاهتمام بهم احد ابرز المهام السامية التي تقوم بها الدولة، ويتمثلها شعب الامارات بكافة اطيافه وفئاته والذي أثبت مرة اخرى انه على مستوى المسؤولية الوطنية العالية بوقوفه خلف قيادته الحكيمة.

يأتي قرار ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،  بإنشاء مكتب شؤون أسر شهداء الوطن في ديوان ولي عهد أبوظبي تقدير عظيم من قيادتنا الرشيدة لتضحيات وعطاء أبنائنا الشهدا،ء وتكريم لأسرهم وذويهم وإن رسالة مكتب الشهيد تتجاوز تقديم الخدمات لأسر الشهداء وتخليد ذكراهم إلى تجسيد حي وواقعي للعلاقة الإنسانية بين شعب الإمارات وقيادته الحكيمة، وهي علاقة عميقـة الجذور عنوانها الأبرز الوفاء بين القيادة و الشعب، كما أن تخليد الشهداء بإنشاء النصب التذكاري هو أبسط ما تقدمه الإمارات للشهداء الأبرار وفاءً وعرفاناً وتخليداً لذكراهم، وهو رسالة للشعب وللعالم أجمع أن أرواح ونفوس أبنائنا غالية نفخر ونعتز بهم وبتضحياتهم وبطولاتهم وهم القدوة والنموذج لأبناء الإمارات كي يحذو حذوهم ويسهموا مع إخوانهم البواسل في رفع راية الوطن عالية خفاقة.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الوطن بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان" وتبقى الامارات دائماً وطناً حراً مستقلاً مرفوع الراية عزيزاً أبياً.