الوجه الإخواني المناهض لفرانسوا فيون نورالدين آوساط (موقع قباب ومآذن الإخواني)
الوجه الإخواني المناهض لفرانسوا فيون نورالدين آوساط (موقع قباب ومآذن الإخواني)
الأحد 27 نوفمبر 2016 / 18:52

فرنسا: الإخوان يتجندون لإفشال فرانسوا فيون المرشح للانتخابات الرئاسية

في الوقت الذي تتواصل فيه مساء الأحد انتخابات اليمين التمهيدية في فرنسا لاختيارمرشح اليمين والوسط، للانتخابات الرئاسية المقبلة في مايو (أيار) 2017 ، تجندت المنظمات والشخصيات الإخوانية في فرنسا لمحاولة إحباط فوز المترشح فرانسوا فيون اليميني المحافظ بترشيح حزب"الجمهوريون" للمنافسة على الرئاسة في 2017.

وبعد أن شكل مفاجأة الدور الأول الكبرى، أصبح فيون المرشح الأبرز ضد ألان جوبي، الذي كانت الاستطلاعات السابقة، وأجهزة الحزب ترشحه للمنافسة بقوة لخلافة الرئيس الحالي فرانسوا هولاند، في وجه المرشحة الأكثر حظوظاً للمنافسة في الدور الثاني من الانتخابات القادمة في 2017، زعيمة حزب اليمين المتطرف الجبهة الوطنية مارين لوبان، المعادية للمهاجرين، والاتحاد الأوروبي، وللمسلمين بشكل خاص.

ولكن فرانسوا فيون المنتمي إلى التيار الديغولي والراديغولي في حزب الجمهوريون، نجح بعد حملته الهادئة بعيداً عن الإعلام وعن بارونات الحزب في الحصول على قاعدة تأييد واسعة، ترجمها تصويت اليمينيين والمحافظين، والمنتمين إلى يمين الوسط، بكثافة لصالحه في وجه جوبي، والرئيس السابق نيكولا ساركزوي خاصة.

وعد
وعلى عكس جوبي الذي حاول تقديم نفسه منفتحاً على تعدد الثقافات، وعلى الأقليات، مثل المسلمين، برز فيون بخطابه الحاسم، خاصةً ضد الإسلام المطرف بشكل أساسي، والإخوان المسلمين والسلفيين، الذين قال عنهم إنهم التربة التي يصنع منها الإرهاب عجينهة المتطرفين في فرنسا وأوروبا والعالم، كما يتأكد اليوم من الأحداث التي تعيشها فرنسا.

ووعد المرشح فيون في المناظرات والاجتماعات السياسية والحملات الانتخابية بالتعامل الحازم مع الإخوان، ومراجعة قانون عمل المنظمات والجميعات سواءً كان ذلك تحت غطاء اتحاد الجمعيات الإسلامية، أو المنظمات الخيرية والاجتماعية والتعليمية، التي تورطت في أكثر من ملف وقضية إرهابية، وصولاً إلى مراجعة النصوص القانونية المنظمة، وانتهاءً بحلها إذا اقتضى الأمر.

حملة
ولم يتأخر الإخوان الممثلين في اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الواجهة القانونية للإخوان الذين يسيطرون على ما يُسمى بالإسلام الفرنسي، منذ عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، فانتشرت الدعوات على الشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي لدعوة مسلمي فرنسا للتصويت لفائدة جوبيه على حساب فيون بعد تعاظم فرصه في الفوز بالرئاسة إذا فاز بترشيح حزب "الجمهوريون"، ووصلت الدعوات المساجد والمصليات، ويوتيوب الأحد، مثل الفيديو الذي نشره أحد أبرز الوجوه الإخوانية في فرنسا نورالدين آوساط، والذي دعا فيه مسلمي فرنسا إلى التصويت لصالح جوبي، ضد فيون.

ومن جهته رصد موقع "منارات وقباب" الإسلامي في فرنسا، عدداً من المساجد والمنظمات التي انخرطت بدورها في دعوة رواد المساجد وأنصارها لمعاقبة فيون، مثل تجمع الجمعيات الإسلامية في سانت كانتان، باريس، تحت عنوان بين الطاعون والكوليرا، مارين لوبان وفرانسوا فيون، الخيار واضح.