امراة تمر بالقرب من رسم للعلم القبرصي على أحد الجدران في نيقوسيا (رويترز)
امراة تمر بالقرب من رسم للعلم القبرصي على أحد الجدران في نيقوسيا (رويترز)
الأحد 27 نوفمبر 2016 / 17:54

أثينا تستبعد حل الأزمة القبرصية من دون انسحاب القوات التركية

كرر وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس الأحد التأكيد أن حل أزمة قبرص رهن بانسحاب القوات التركية من شمال الجزيرة المتوسطية.

وقال الوزير عبر إذاعة "الفا" اليونانية أن أي اتفاق لإنهاء انقسام الجزيرة يجب أن يشمل "بنداً" ينص على انسحاب القوات التركية.

ولفت إلى أن أثينا لا تطلب انسحاباً "بين ليلة وضحاها" بل ضمن مهلة "مؤاتية"، مشيراً على سبيل المثال إلى انسحاب القوات السوفياتية بعد توحيد ألمانيا والذي استغرق "أربع سنوات".

ويسعى الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسيادس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى اكينجي حالياً إلى إحياء الحوار بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة برعاية الأمم المتحدة في مون بيلران على ضفاف بحيرة ليمان السويسرية.

وأوضح كوتزياس أن اليونان لا تتدخل في هذه المفاوضات بين المجموعتين المحليتين والتي تعرقل تقدمها خصوصاً مسألة تقاسم الأراضي في إطار الحل.

لكن صوتها له اعتبار في ملف أمن الجزيرة انطلاقاً من أن نظام الحكم القبرصي بعد الاستقلال منح حق التدخل لثلاث قوى"ضامنة" هي بريطانيا بصفتها قوة استعمارية سابقة واليونان وتركيا.

وتابع الوزير اليوناني أن لندن تتفق مع أثينا على الحاجة إلى إنهاء نظام الدول الضامنة الذي تعتبره "بائداً".

وهذا الأسبوع اقترح رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإفساح المجال أمام حل الملف القبرصي.

وأكد كوتزياس أن العرض اليوناني قائم على الرغم من عدم تحديد أي موعد حتى الآن.

لكنه أشار إلى أن نظام أردوغان أبدى منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو (تموز) مزيداً من "الاستعداد للتسوية" بشأن قبرص، مقارنة بالسابق.

وفي العام 1974 اجتاح الجيش التركي الشطر الشمالي من الجزيرة رداً على انقلاب هدف إلى إلحاقها باليونان. وأعقب الغزو نزوح كبير للسكان مع اضطرار عشرات الآلاف إلى التخلي عن ممتلكاتهم بين ليلة وضحاها.

ومذذاك، لا تمارس جمهورية قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004، سلطتها سوى على الشطر الجنوبي حيث يعيش القبارصة اليونانيون. أما القبارصة الأتراك فيقيمون في الشمال حيث أعلنت "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة.