السبت 26 نوفمبر 2016 / 20:20
زار وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اليوم السبت "المعرض الوطني للابتكار 2016" الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في فيستيفال أرينا دبي.
ويأتي تنظيم المعرض بالتزامن مع أسبوع الإمارات للابتكار والذي استمر لمدة ثلاثة أيام متضمناً باقة من البرامج والأنشطة والفعاليات المبتكرة، فيما تم عرض نحو 74 ابتكاراً مميزاً للطلبة ضمن أجواء تعليمية تفاعلية.
وكان في استقباله وزير التربية والتعليم حسين الحمادي ووزير التغير المناخي والبيئة ثاني الزيودي ووزيرة دولة لشؤون التعليم العام جميلة المهيري والأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي رزان خليفة المبارك إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء والمهتمين في الشأن التعليمي والابتكاري.
واستمع عبدالله بن زايد خلال زيارته للمعرض إلى شرح موجز من حسين الحمادي عن المناهج الدراسية المستحدثة ضمن خطة وزارة التربية والتعليم التطويرية للتعليم في الدولة، مستعرضاً مشروع وزارة التربية الذي يتضمن استحداث 72 مختبراً لتصنيع الروبوت و3 مختبرات رقمية في مختلف مدارس الدولة.
واطلع عبد الله بن زايد على نموذج مجمع سمو الشيخ زايد التعليمي المستقبلي الذي اعتمدته وزارة التربية ليكون نموذجاً راقياً للمدرسة الإماراتية المستقبلية ضمن خطتها التطويرية للتعليم عبر توفير بيئة محفزة وجاذبة للطلبة.
وانتقل وزير الخارجية إلى ركن التعلم الذكي الخاص ببرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، حيث تعرف على ما تحويه بوابة التعلم الذكي وأدوات المدرسة المستخدمة في البوابة إضافة إلى البرامج المتاحة للآباء للتواصل مع المدرسين لمتابعة أداء أبنائهم والفصول التفاعلية.
وتفقد جانباً من ابتكارات الطلبة المعروضة حيث استمع من الطلبة عن انجازاتهم الابتكارية ومنها طائرة كشف الألغام ومشروع "روبوت" وحاوية المهملات الذكية والمفتش الذكي في خدمة الجمارك.
وحضر عبد الله بن زايد أثناء تجوله بالمعرض في "ركن القراءة" جلسة قرائية مع الطلبة، وشارك الطلبة في قراءة القصة بعنوان "الجمل ذو السنام الصغير" والتي تأتي ضمن مبادرة القراءة التي أطلقتها الوزارة "نقرأ لهم لنسعدهم".
ثم انتقل إلى ورشة "سفراء الابتكار" واستمع إلى مناقشات الطلبة التي تمحورت حول الخبرات التي اكتسبوها خلال سفرهم للخارج لأعرق الدول المتقدمة ومراكز صناعة الابتكار وكبرى المؤسسات والشركات العالمية هناك فضلاً عن التعرف إلى البرامج العملية التي خاضوها خلال رحلاتهم والفائدة التي عادت إليهم لاسيما في مجال الابتكار.
و حضر أيضاً جلسة الخلوة الطلابية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم وتترأسها جميلة المهيري وضمت 90 طالباً وطالبة من صفوة طلبة المدارس لمناقشة أفكارهم الابتكارية وتطلعاتهم المستقبلية للتعليم للخروج بمجموعة أفكار ريادية قابلة للتطبيق في إطار استشراف مستقبل التعليم الذي تنتهجه الوزارة بما يسهم في المحصلة النهائية في تطوير المنظومة التعليمية.
ويهدف معرض الابتكار إلى توفير بيئة ابتكارية جاذبة تجمع كل الفئات المستهدفة مع المبتكرين والمؤسسات المعنية بالابتكار للعمل سويا على بناء شراكات مثمرة وتطوير منتجات هي نتاج لتطبيق أفكارهم الابتكارية.
كما يهدف المعرض الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم للعام الثاني على التوالي إلى تعزيز الجهود الوطنية والحراك الفاعل الذي بات يحتل حيزاً كبيراً ضمن جهود الدولة في مختلف مفاصل وميادين قطاعاتها لتسريع عجلة المعرفة والابتكار بما يسهم في الانتقال نحو مجتمع اقتصاد المعرفة المستدام.